Pt.12: Taboo Theatrical

2.2K 141 114
                                    


-اليوم الثاني..

أراد الملك أن يذهب لِيتمشى قليلاً بِالبلدة الخارجيّة، لرُبّما يستطيع أن يكتشف شيء جديد، و لسببٍ ما لم يعرفُه هو أراد أن يصطحبه المارشال كلايتون لِبعض الوقت بِالخارج..

بِالصّباح الباكِر خرجا معاً بِرسميّة مع معرفة المارشال بِعدم السماح لِلملك بِالتجوال سِوى بِطُرق مَحدودة..

ذهبا بِأحد الطُرق الخالية الضبابية يتجول الملك الشّاب وهو يُحدّق بكُلّ شيء حوله بِتعجب، كيفَ بحقّ قَدْ حَلّ هكذا دمار على بلدة كانت يوماً مُزدهرة بِخيراتها، والمسؤول عن كُلّ هذا مجهول، هو فقط مُتعجب
"أعذُرني جلالتكَ لكنّي لا أستطيع منع عقلي من التساؤل، لما أصبح سُموّكَ فُضولي هكذا فجأة تجاهنا؟"

إدّعى جونغكوك الجهل حينما سمع كلِمات المارشال كلايتون تخرج من فمه دُونَ خجل.. "فُضول؟ أيّ فُضول! أنا فَقط أقضي عُطلتي بهذهِ المملكة، و بِمَا أنّها مرّتي الأُولى ليّ هُنا لِذا حقّاً لا أستطيع منع تعجُبي وذُهولي"

"وهل ذُهول سُموّكَ يسمح لِجلالتكَ بِالإقتراب مِنَ الملكة يوچينيا؟"

إقتطب جونغكوك حاجباه لِينظر له بِغضب وأردف بِنبرة حدية.. "ماذا تقصد بِكلماتكَ هذِه أيُّها المارشال! لا تنسى أنّكَ تُحادِث ملك مملكة كبيرة كَـ إيروديت"

سُرعان ما إنحنى كلايتون بِرسميّة بعد قول الملك وفوق وجهه إبتسامة خبيثة.. "أعذرني جلالة الملك، لم أقصد بِكلامي هذا سِوى ردع فُضولي الوقح، أعفُ عن هذا المسؤول الوقح جلالتكَ"

بِدون قول شيء زيادة قَدْ نفض الملك عباءته الملكيّة ورحل بعيداً عنه مانعاً إياه من التجول خلفه، شعر الملك بِالتوتر لِوهلة، هذا الكلايتون ليس هين البتّة، و مُجدّداً نفض الغُبار عن عقله لِيتجول أكثر بين طُرقات المملكة الخالية..

وبعد بعض الوقت من السير هو لمح هيئة أمامه على بُعد عِدّة أقدام منه، لم يتمكن من الرؤية بِشكل جيّد لِهذا البُعد لِيتقدّم أكثر هُناكَ، أصبح على مقربةٍ من هذا الشّخص لِيتّضح له أنّها فتاة مُراهقة شابّة بِالتأكيد من أبناء هَذِهِ المملكة، كانت ثيابها رثة بالية قديمة مُهترئة ومُتسخة، كان شعرها مُبعثر وغير مُرتب بِالمرّة، و لسببٍ غريب لم يعرفهُ الملك كان هُناكَ دِماء جافة بِشفاهها وصولاً لِرقبتها، لم يعرف الملك ما بها هذهِ الفتاة لكنّ حالما شاهدها قلبه ارتعب فجأةً لِيهرع إليها يرى ما بها هذهِ الفتاة، كانت مُمسكة بِعصا طويلة تستند عليها و تظلّ تضرب بها فوق الأرض بِدقات مُختلفة بكُلّ ضربة، وقف أمامها لِتُقابله الفتاة بِوجهها وتبتسم بخفّة له...

حينها إتسعت عيناه بِدهشة، رُبّما كان خائفاً لِوهلة، حينما لاحظ بياض عينا الفتاة الّذي يملأ عيناها كاملاً، رُبّما كانت عمياء لا تبصر لكنّ، مَن لا يعرف كيفَ يبدو العمى بحقّ، لرُبّما العين تظلّ كما هي مع إختفاء ماء العين، وربما ينطفئ ضوء وبريق العين، وربما تكسو القُزحية طبقة بيضاء شفافة، لكنّ من الغريب تماماً أن تُصبح مُقلة العين بِأكملها بيضاء دون خطوطها الحمراء المُسمّاه شعيرات دموية..

ERODITE~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن