Pt.24: You Got My Bet

1.1K 97 90
                                    

السعادة، الفراق، الحب والصداقة..
جميعها اشياء جيدة يمكن شرائها بالمال داخل الدعابات التي قدمتها الاحلام المضحكة..

من المحتمل ان اموت غداً كما تعلم، كل شيء قد ينتهي دون فائدة..

الصباح والمساء، الربيع والخريف، شخصٌ ما يموت بمكانٍ ما دون أي تغيير يحدث..

لا أحتاج لشيء كالأحلام او حتى الغد، إن كنت سنعيش فهذا كل ما احتاجه..
اجل، بالواقع، هذا بالضبط ما كنتُ اريد الغناء عنه..

مكروهون من الحياة نفسها، بالنهاية جميعنا سنموت على اي حال..

انت ستموت وحتى انا، يوماً ما سنتعفن كما اوراق الخريف المتساقطة..

لكن بغض النظر عن هذا نحن نعيش في اضطراب دائم..

نحمل اعباء حياتنا مضطربين، هكذا نعيش..

القتل، المكافحة، الضحك، سنتحملهم جميعهم..

عِش، عِش، عِش، عِش، فقط عِش..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"ناه سونسينغنيم، هل ترغب بتناول تفاحة قرمزية؟"

"ماذا؟!" تجعد جبينه ما بين حاجبيه بحيرة، إلتوت شفتيه للأعلى بسخرية، ضاقت عيناه بغير فهم، وتحولت نبرته لنبرة أخرى إحتوت عدم الإدراك داخلها، استنكرت ملامحه، لا يفهم شيء، ويقابله الآخر امامه يدنو إليه يداعب ذقنه بطرف أنامله الرجولية، الخشنة السلِسة، تضمنت داخلها التناقض بذاته، يناظره بغرام، تتطاير من عيناه نظرات العشق والهيام، يداعب بشرته البرونزية بإصبعه الإبهام، يكاد يلمس شفتاه يريد سماع منها الأنغام، يرغب بلمس شفتاه يرغب بوهب السماء له الأنعام، لكنه لن يستطيع، ينبغي عليه الإنتظار..

عجبًا، لقد ظن أن التقبيل مبتذل، تلاحم شفاه سويًا، امتزاج ألسنة ببعضها، لم يرغب بتجربة شيءٍ كهذا من قبل، بل لم يحب تجربة شيئًا كهذا من قبل، إذًا لما الآن؟ ولما هذا الشخص تحديدًا؟! هو فقط، شعر برغبة جامحة بتذوق رحيق ثغره..

"ألا يعرف أستاذ الحضارة إلام ترمز ثمرة التفاح القرمزية؟" قال مطولًا، يحدّق بشفتاه، تكاد نظراته تصنع ثقبًا بها، أما الآخر فكان صامتًا، يناظره بغضب، حانقًا عليه، يريد الفرار من تحت قبضتيه، ورغم أن قبضة يد جونغكوك فوق ذقنه كانت لينة، إلا أنه لم يستطع التحرر منها، كان الأمرَ منافيًا لرغبته..

"الخطيئة، الحرب، الغضب، الشر، الحب و الشهوة.." أجابه بإمتعاض يجز فوق أسنانه بكل كلمةٍ تخرج من ثغرهِ، يكره كيف هو يتجاوب معه، يمقت كيف هو مقيد بحركاته، مقيّد بنظراته، كما لو كانت يداه قفص، كما لو كانت عيناه اصفاد، مكبل بها لا يجيب الهروب، بل لا يشعر برغبةٍ بالهروب..

ERODITE~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن