حينما أشرقت الشّمس الذهبية فوق القصر تُنيره بِضوئها الأصفر الزاهي.. تتلألأ السماء أسفلها بِلونها الهادئ مُعلنة عن قدوم يومٍ جديد.. يوم كان لِلحاكم كـ أيّاً من قبله.. فقط يوماً مجهول
أستيقظ مُتأخر بِالفراش فَنظر لِجانبيه وما قابله سوى الفراغ.. تأفأف بضيقٍ فواجباً عليه أن ينهض الآن ليُدير أُمور المملكة.. تمنى فقط لو تعود أيامه السابقة.. حيث كان يستيقظ وقتما يرغب يحتسي شرابه ويأكل فاكهته لينزل فَيتمشى بالمدينة وينتهي أمره داخل بيت الهوى.. يحتضن إحدى الفاتنات بين يديه يُداعبها بِفنّه الخاص.. لكن كُلّ شيء قد سُلب منه بلمح البصر دون إرادته.. بُغته تغيرت حياته.. لِلأسوء
نهض بتعبٍ ليتوجه لمرحاضه ويبدأ بِملأ حوضه بالمياه الفاترة حتّى خلع جميع ثيابه ونزل داخله.. لم يهتم حتّى أن يعرف أين الآخران فكُلّ ما كان سيفعله إن غادرا هو فقط مُعاقبتهم.. غير هذا فليفعلوا ما يشاءون وليفعل هو ما يريد.. أخذ وقته يصُب أكثر بِعطره داخل الحوض ويملئه أكثر بالصابون المُعطر والورود يريد فقط أن تخنق الرائحة العطرة عقله فتبعد عنه تفكيره الدائم عن المملكة..
بدأ يسترخي أكثر وتتمدد عضلاته فيتغلغل الماء لِأدق تفاصيل جسده ويغلب العطر الهواء فيملئه.. هدأ عقله أخيراً يستمتع بهذا الحمام الفخم وكيف كان سيكون أعظم إن أنضمّ له بعض المُداعبات من أيدي خفيفة ناعمة تهتم بنفسها لِأجل أن تُلامس عظمة الرجال.. إبتسم قليلاً ليشعر بِأشد حاجته لما كان يعيش لأجله فقط بهذه الحياة.. بعض المرح والمُتعة.. بعض الجنس والشهوة
أستقام بعد الكثير من الوقت داخل المياه ليخرج فيغسل جسده بالماء وحده ثُمّ يأخذ منشفته الكبيرة ويجفف جسده بها تاليها خصلات شعره الكستنائيّة، خرج من المرحاض وأرتدى ثيابه الملكيّة الّتي يمقتُها بشدّة
لم يكُن بِالجناح الملكي خادمات سوى للتنظيف فقط وإحضار الطعام وأخذه بعدها غير هذا لم يكُن يرغب بمُساعدة أحدهُم حتّى بِرداءه لِثيابه أما عن أموره الخاصة فَكانت تهتم بِها هواري وحدها..أسرع من إرتدائه حُليه الذهبية وتاجه الألماسي ليخرج عن الجِناح مُتوجهاً للقاعة الملكيّة غير مُكلفٍ نفسه حتّى بِسؤال من قابله عن مكان تواجد الآخران فلم يكُن له بالاً طويل لهذا، بِالكاد وصل للقاعة الخاصة بِالطعام فَقدم له الخدم الفطور الملكي وشرابٌ طازج لكنَّه رفض وفضل تناول بعض الفاكهة مع المُكسرات والخُمور فقط.. إعترضت هواري لهذا ليرمُقها بِنظرة غضب فَعلمت بعدها شدّة إحتياجه لها..إزدردت ريق حلقها ثم ذهبت لتجلبت له الّذي يُريده، بعد أن أتت وضعتهم الخادمة فوق الطاولة أمام الملك ليتناوله فقط دون الإهتمام يُحاول أن يُخفف عن بؤسه قليلاً بهذهِ الحياة المريرة الّتي كانت أمَرُ من خمرهُ المُعتق بِكثير..
"جلالتك، إن أفروديت جيمين بِالمكتبة الرئيسيّة يدرُس القليل ويتسكع مع الأمير يونچو بِبعض الأحيان وأفروديت تايهيونغ بِالحديقة الخلفيّة يروي بعض الأزهار رفقة الصّغيرة هيوري الّتي تستمع بِاللعب جانبه"
أنت تقرأ
ERODITE~
Historical Fictionإيروديت.. تَراوَدت سُمِّعة تلك المَملكة بين جاراتِها من المَمالِك كُلاً مِنهم بِشيء يُميزهُ عَن غيره.. إيروديت.. اسمعت بهذا الاسمُ مِن قبل؟ انها مَملكة البحرين من المَمالك السبع حيث يتم بِبساطة تزاوج حاكمها المدعو بـ إيروس بمن يحمل داخله صفات أف...