أُحِبُّهُ كَثِيرًا..
أُحِبُّهُ كَثِيرًا..
أكَادُّ مِنْ جُنُونِيَّ،
إلَيهِ أَنْ أَطْيِرَ..
أحِبُّهُ لِأنِّيَّ..
كَأنَّهِ.. كَأنِّيَّ..
لَوْ غَابَ عَنْ عُيُونِيَّ..
أَرَاهُ مَلْأَ عَينْيَّ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.لطالما تمنيتُ يدًا تتمسكَ بيَّ، تُعينُني، تُخرجُني مِنْ قَاعِ ظلاميَّ، وبعد أن فقدتُ أمليَّ الأخير، ها هو الآن يأتيني..
*
حيثُ أصوات الصدام، حيثُ يحتكَّ حديد العجلات بالقضبان، أعلن القطار عن توقفه فجأة بالمحطة التّالية، حينها قد أمسكَ الأصغر يد الأكبر قويًّا، ودون أن يسأل عن إذنه جذب يداه بقوّة ليستقيم معه مجبرًا، لم تكُن المحطة المنشود ترجلها، لكنهما بالفعل فعلا، ترجل جونغكوك من المقصورة ليتبعه الأكبر بجسدٍ هلامي، و مجدَّدًا لم يلحق الرجل الضخم بالأكبر كالمرَّة الفائتة..توقف جونغكوك أمام القطار ممسكًا بيد الاستاذ كيم بإحكام يشاهد الأبواب تُغلق والقطار يرحل داخل النفق القاخ بوجهٍ يملئه الحنق و الغضب، قبض فوق يد الأكبر ليشعر بإرتجافه المفاجئ، ثبت جونغكوك بمكانه، منتظرًا القطار الآخر ليصعد به، مرَّت بعض الدقائق ليأتي قطارٌ جديد، توقف القطار لتفتح الأبواب الإلكترونية من تلقاء نفسها، كان القطار مزدحمًا بالأشخاص، لكن لم يكُن ليقفا وينتظرا قطارًا آخر ليأتي، فقد بدأ الوقت بالمداهمة بالفعل، تنهد جونغكوك ليصعد للقطار ممسكًا بيدِ الاستاذ كيم جاذبًا إياه رفقته، دلف للداخل ليستند ضد الباب المغلق المعاكس، وقف الاستاذ كيم جواره من جهة المقاعد يستند بدوره ضد الباب ممسكًا بسياج المقاعد جانبه..
كانت المقاعد جميعها مشغولة، لذا هم فقط إستمرا بالوقوف، ينتظرون أحد المقاعد ليفرغ، بدون قول شيء وقف جونغكوك، وبدون فعل شيء وقف الأكبر، كان يفرك يداه ببعضها مسببًا الإحتكاك بينهم، يعطي ليده المتعرقة بعض الدفء التي لم تحتجه، راقبه جونغكوك بطرفِ عينيه، لقد كان غاضبًا كثيرًا منه، إن لم يكُن جونغكوك موجودًا، او إن تجاهله فقط نظرًا لعدم طلب الأكبر مساعدته، ماذا كان ليحدث؟! بالأمس واليوم، لما لم يُقاوم؟ إن كان مرهقًا، لما لم يُقاتل فحسب؟ و مَنْ بالأصلِ كَانَ ذَاكَ الرَّجُلِ؟!
اشياء تداهم عقله بقسوة، يريد الحصول على الأكبر بين ذراعيه، يحتويه بعناقه، ولا يفلته ابدًا، يشد عليه وثاقه، ولا يدعه يهرب قطعًا، يصبح ملكًا له فقط، وليس لغيره قصرًا، لما لا يستسلم له الأكبر فحسب؟ لما عليه مقاتلته وحده فقط؟! لقد كان الأمرُ متعبًا، ممّا ارهق الأصغر حدّ الجنون..
أنت تقرأ
ERODITE~
Historical Fictionإيروديت.. تَراوَدت سُمِّعة تلك المَملكة بين جاراتِها من المَمالِك كُلاً مِنهم بِشيء يُميزهُ عَن غيره.. إيروديت.. اسمعت بهذا الاسمُ مِن قبل؟ انها مَملكة البحرين من المَمالك السبع حيث يتم بِبساطة تزاوج حاكمها المدعو بـ إيروس بمن يحمل داخله صفات أف...