الساعة الثامنة مساءاً..
سجلت رقمَ هاكان ثُمَ عادت للمنزل بعدَ ان اخذت أُجرتها من احد زميلاتها الاتي كانت تساعدهن بدروس الرياضيات سراً عن اخاها.
هي ذكية جداً و موهبة لكن تشدد اخاها جعلها تؤجل فكر الدراسة الجامعية الى ما لانهاية.
كان حلمها بأن تتعلم و تدرس المُوسيقى،كانت تحلم دائما بحياة عملية ناجحة لها،لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
بدأت حقاً تفكر بعرض هاكان آيجمان بجدية،لكن استوقفها شئء،كيف ستبرر معرفتها به وهو شاب من آسرة غنية ومشهورة؟
شعرت بالخوف قليلاً من ردة فعل عائلتها لكن عرض كهذا لا يُرفض!
بنهاية ستكون مرتاحة لفترة مؤقتة من الزمن.دخلت المنزل و الأفكار تعصف بها لِتجد اخاها كعادته امامَ التلفاز و بجانبه والدتها بينما زوجة اخاها تُقشر و تُقطع لهم الفواكه و ابنتها سيرين تستذكر دروسها على طاولة الطعام واخاها الأخر كالعادة بغرفته على هاتفه يلعب بالألعاب .
لمحها اخاها صالح ليردف بنبرته القاسية كالصخر:
"انتِ،هل اخذتي اجرتك؟،هل اخبرتها بقرار انهاء العمل؟"نزعت معطفها و حذاءها لِتنظف حلقها و تقول بهدوء كي لا يغضب:
"نعم اخذتها يا اخي،و اخبرتها بأنني لن اعود للعمل كما امرتني"ناولتهُ زوجته التُفاحة لِيقضمها بينما اعينٌه كانت تُبحلق بأخته التى كانت تقف بطريقة مترددة حتى لاحظها و لاحظ شحوب ملامحها:
"جيد،لكن ما بكِ هكذا شاحبة و باهتة كحبة الليمون؟،هل حصلَ شيء لا نعرفه؟"ابتلعت ريقها و شعرت بنظرات أمها عليها لِتقول زوجة اخاها كعادتها تُنقذ الأوضاع المضطربة و المشتعلة بينَ الاخوة:
"صالح الفتاة تُعاني من صديقة الشهر، افهمها يا رجل"غمزت لهُ ليفهم مقصدها و يُكمل تناول التفاح بعد ان تنحنح لِتضحك زوجته من تصرفه.
ارادت هازال الدخول لغرفتها حتى استوقفها اخاها قائلاً بتهكم واصبعهُ يشير على باب المطبخ:
"هيا على المطبخ،اصبحتِ الان مُتفرغة هازال هانم!،العشاء عليكِ انتِ،لا زينب او امي افهمتي!"ابتسمتْ زينب لِتعدل شعرها مُكملة تقطيع التُفاح بينما عائشة هزتٌ رأسها مُستاءة من تصرف كنتها و الأخرى نظرت لحماتها بمعنى
"مابك؟"كانت سعيدة لأنها لمرةٍ واحدة تخلصت من خدمة عائلة زوجها،مُنذ ان تزوجها وهي تخدمهم دونَ تردد.
لا ضررَ ان جلست ليوم واحد تتناول العشاء من يديٌ هازال،حقها بنهاية،هكذا كانت تُفكر.ليست خبيثة و لا قاسية،فقط ارادت الراحة من اشغال المنزل ليوم واحد فقط او لوجبة طعام واحدة.
أنت تقرأ
لعبة القدر
Romanceاتريدين ان اساعدك و اخلصك من مصيبتك وذاك الرجل؟ تنفست بثقل وهي تفكر بمصيرها الغريب الذي تغيرَ بين ليلة وضحاها. يالله أرشدني الى الطريق الصحيح،ساعدني. لعبة القدر.. هازال فتاة جميلة للغاية تبلغ من عمرها ٢٤ ربيعاًا،ذات عينان خضراء،جميلة الجميلات،كما ي...