وقعت بمصيبة

2.5K 249 164
                                    


مساءاً الساعة الثانية عشراً بعد منتصف الليل..

انتهت تلكَ الحسناء ذات العينين الخضراء الفاتنة من غناء أغنيتها بتلكَ الحانة الرديئة البعيده نوعاً ما عن منزلها..

تعالت التصفيقات السعيدة على أداءها،أصواتاً آخرى تُطالب بغنائها أغنية إضافية،اما أخرون كانت اعينهم تأكلها كذئاب الجائعة مُتفحصة جسد تلكَ الفتاة الجميلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تعالت التصفيقات السعيدة على أداءها،أصواتاً آخرى تُطالب بغنائها أغنية إضافية،اما أخرون كانت اعينهم تأكلها كذئاب الجائعة مُتفحصة جسد تلكَ الفتاة الجميلة.

نزلت من المسرح لِتذهب لغرفة تبديل الملابس و تنتزع ذاك الفُستان المتعري عن جسدها الممشوق.

هي كرهت ما ترتديه،كرهت ما تضعهُ من مساحق على ملامحها،الا انها لن تتخلى عن حلمها بالغناء،اضافة لِتكاليف المنزل التى تُساعد أسرتها بها.

شعرت بتأنيب الضمير بداخلها،هي كذبت على أسرتها بأنها تساعد صديقتها ليلاً بالعمل كمربية لاختها الصغيره وبأن صديقتها "بانو" لا تستطيع الاعتناء بطفلة بسبب عملها  لذلك سمحت لها عائلتها بالعمل ليلاً.

آخذت معطفها و همت بالخروج الان انَ صاحب ألحانه باغتها بدخوله للغرفة.

تراجعت للورى لِيغلق الباب حتى ابتلعت ريقها و شعرت بخفقان بقلبها.

شعرت بساقيها تكاد لا تحملانها حتى نطقت بقوة مُغايرة بشعورها بالخوف:
"سيد محسون،ماذا تريد؟"

ابتسمَ ابتسامة جانبية مقرفة لِيجيبها:
"غناءك لم يعد يكفي الزبائن هازال!"

حدت حاجبيها هازال لِتقول بحدة:
"ما شأني بماذا يكفيهم؟،ماذا تريد ان تصل بهذا الحديث؟"

اقتربَ منها وهي تتراجع حتى ضربت الطاولة بظهرها لِتغمض اعينّها بتقزز عندما شعرت بالتصاقه و قربه من جسدها،لعنة نفسها لحظتها.

ابعدّ خُصلةّ من شعرها الاشقر لِيهمس بالقرب من آذنها:
"هُناك احد الزبائن المهمين،بعمر التاسعة و الخمسون،يريد قضاء ليلة ساخنة معكِ،وانا اعطته الموافقة."

وكأن كُتلةِ من الجمر الملتهب سقطت على قلبها حينها!

ارادت فتح اعينّها و تلقينهُ درساً لن ينساه الا انها شعرت بيدهُ تلامس فكها حتى تأوهت بالم و امتلئت فوراً اعينّها بدموع.

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن