اعطني مهلة

858 144 91
                                    

اخذ هاكان هازال لاحد المقاهي التى يفضل الذهاب لها عادة.
حقاً هو يحتاج لمكان كهذا كي يتناقش معها بالموضوع الذي يريده.

كان مُتردداً قليلاً من طرح الفكرة،لكن عندما ارسلت لهُ والدتهُ بأنَ اباه سيحدث صديقه لخطبه ابنتهُ سنا قريباً،عقد العزيمة و قررَ الزواج من هازال.

من سابع المستحيلات ان يتزوج سنا،هي ليست من طرازه ابداً.
ليس بطفل حتى يقرر اباه مصيره!

كان المقهى فاخراً هادئاً يلم الطبقة المُخملية فقط.

نظرت هازال لوهلة للمكان والذين بداخله،كان عالمً بعيداً عن محيطها.

طلبَ لهما هاكان كوبان من القهوه و طبقان من التشيز كيك لِيقاطع الصمت:
"هل آكل القط لسانك؟"

حدقت به هازال بتربص:
"ماذا تُريد؟"

آتت طلبياتهما لِيوزع النادل عليهما الأكواب والأطباق و تمنى لهما العافية ورحل.

ارتشفَ هاكان من قهوته ثُمَ تناول لُقمةً من طبقه وهذا كلهُ تحت أنظار هازال المتوترة والحائرة.

ارتشفَ هاكان من قهوته ثُمَ تناول لُقمةً من طبقه وهذا كلهُ تحت أنظار هازال المتوترة والحائرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رفعَ رأسهُ اليها لِيعقد حاجبيه:
"تناولي قليلاً!،الا تُحبين التشيز كيك؟"

كانت ارجلها تهتز بنفاذ صبر لِتقول بانزعاج واضح على ملامحها:
"لا اريد،فقط اخبرني لماذا ساعدتني؟"

مسحَ هاكان فمه بُرقي لِيضع الشوكه بهدوءٍ وهذا كلهُ لم يغيب عن أنظار هازال التى كانت ملاحظة تماماً مدى جاذبيته ووسامته.

تنهد ثُمَ نظف حلقهُ لِيقول بكل هدوء محاولاً عدم إخافتها او آثارت استياءها:
"بكل صراحه،أنا اريد منكِ مصلحة،ستنفع كلينا،لكن اولاً حتى لو لم اكن اريد هذه المصلحة المُشتركة،كنت سأساعدكِ حتما"

امتلئت ملامحها بعلامات الاستفهام من حديثه الغريب.
اللعنة هذا الرجل ماذا يقول الان؟
ماذا يريد منها؟

لاحظَ تعابيرها هاكان فصمتَ قليلاً حتى تستوعب الكلام.

اعتدلت هازال بجلستها وهي تُعيد حديثه برأسها حتى نطقت بحدة واعينّها تحدق بداخل مُقلتيه بجراءةٍ و قوة:
"عفواً،ماهي هذه المصلحة المشتركة؟"

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن