انت ابني

456 97 61
                                    

عضت هازال على شفتيها كاتمة غيضها،شعرتْ بالإهانة بحق نفسها،نظرات تلكَ المرأة كانت كما لو أنها ترى حشرة امامها!

كانت بظروف العادية ستأخذ حقها و تهينها ثُمَ ستخرج على الفور من قصرهم،من هي حتى تقوم باستصغار قيمتها؟

نعم هي ليست بأبنة عائلة غنية،لكنها انسانة خُلقت من طين مثلها؟،هل تعتقد بأن اموالها ستميزها عنها؟

هل لأنها تردي ملابس باهضة ورقبتها زينتها ببضع الماسات ستكون ملكة على رأسها!

تمالكتْ نفسها هازال،لا تُريد بأن تكون ناكرة معروف،بنهاية هو الآن حملَ نفسهُ ذنبَ هروبها!،هي من الأساس عندما هربت لم تُفكر بإقحام هاكان أصلاً!

لذلك ستسير معهُ باللعبة،هاكان مُحق،اخاها ذاتاً لن يرحمها وسيشك بشرفها بكل الأحوال،والواضح من غضب اباه بأنهُ كان يُريد ابنه بأن يخبره عنهما!

يعني عندما يهدأ سيكون بصفهما،لذلك ستفكر بعقلانية وتسير على لعبتهما.

انتصبت بجسدها مُبتلعتاً كلمات ديلارا الجارحة ثُم ناظرت هاكان وكأنها تقول لهُ بأعينها بأنها تسير معهُ بخطتهما قائلتاً بثقةٍ صدمتها:
"نعم انا التى رفضَ ابنة الأغنياء من اجلي!،اسمي هازال بالمناسبة، ونحن نحب بعضنا وهربت من منزلي لأن اخي يريد اجباري على رجلاً لا اريده و انا احب هاكان!،كلماتكِ لن تُأثر بي او بحبنا!،انا تحملت الضرب من اجلنا هل سأحزن من كلماتك و اترك حبيبي؟"

أوسعتْ ديلارا اعينٌها بصدمةٍ من وقاحة هازال بنظرها.

اما ساركان كان مُعجباً بشجاعة اخاه الصغير وبأنهُ اختار طريقه بنفسه عكسه!،اما زوجته كانت تلطم ملامحها بخفةٍ بجانبه لِتقول:
"واللعنة ساركان ،من اينَِ ظهرت هذه المصيبة الشقراء علينا!،سيسقط جسر ياسمين قريباً"

مدٌَ هاكان يدهُ لهازال لِتشبك الأخرة يديهما معاُ لِيقول بثقةٍ عندما شعرَ بأنها بدأت تسير جيداً على خطتهما دونَ بأن تفسدها:
"سمعتم جيداً ماذا قالت هازال!،انتهى الموضوع،سنتزوج انا وهي،هيا سنذهب لترتاح حبيبتي قليلاً"

صرخَ هاكان على ساره مُنادياً عليها  لِيقول لها عندما أتت:
"جهزي غرفة الضيوف لسيدة هازال،فوراً!"

صرختْ ديلارا بقسوةٍ معترضة:
"لا لن..."

قاطعها محمد بنبرةٍ صارمة وكأنهُ قررَ انهاء هذا الجدال والتناقش بهدوءٍ خاصتاً عندما سمعً كلام هازال.

بدأ يهدأ قليلاً فالمهم لديه كان الفتاة المسكينة بنظره:
"جهزي الغرفة للفتاة،ايضاً اهتمي بجراحها جيداً واتصلي بطبيب العائلة كي يُعاينها،اما انت.."

التفت لأبنه فكتمَ هاكان ضحكه الانتصار بداخله فالواضح بأن محمد آيجمان بدأ يقتنع بهما وسيجلس معهُ لِتفاهم.

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن