يكفي بأن تبتسم

419 74 348
                                    

{فضلاً وليس امراً،لا تنسى كتابة تعليقاتك بين الفقرات و التصويت،التحديث القادم سيكون بناءاً على تفاعلك😊}

مساءاً الساعة التاسعة و النصف..

مُستلقية على السرير و عيناها بسقف،مُنذ خروجها من المشفى لم تتحدث مع أحدهم،فقط تتذكر موقف أمها معها.

هادئة،صامته،كالجسد بلا روح،حتى دموعها أبت الخروج.

دخلت عليها الخادمة سارة وهي تحمل معها صينية مليئة بطعام،اغمٌضت خضراوتيها بانزعاجٍ توضح لضيفة غرفتها.

لم تكن منزعجة منها،فقط لا تشتهي الطعام،وضعت الأخرى الصينية قائلة بنبرةٍ مُترددة،خافت من هازال:
"سيدتي،السيد هاكان طلب مني إطعامك حتى يأتي"

لاحظت هازال خوف سارة منها،الفتاة كانت تتعرق من التوتر،اللعنة هل هي وحش حتى تهابها هكذا!

تذكرت ياسمين،بتأكيد من تخدم امرأة كتلك البرتقالية المتعفنة ستخاف من ظلها حتى،لعينة سليطة اللسان.

لامستْ هازال يدها باللطفٍ حتى تشعرها ببعض المودة بينهما،لا ذنب للمسكينة بنفسيتها المتعبة،بنهاية هي شخص مأمور لدى أصحاب عملها.

قالت هازال رُغمَ صوتها المبحوح من البكاء،حاولت تلطيف نبرتها:
"لا اشتهي الطعام،شكراً لكِ عزيزتي سارة"

ردت عليها سارة بإعتراض،اعترضت بتهذيب:
"لكن سيدتي،السيد هاكان سيغضب مني،تناولي لو القليل"

تأفتت هازال،نظرت لوجبة العشاء بعدم إشتهاء،اردفت مُنزعجة من رائحة الطعام:
"حقاً لا اشتهي الطعام سارة،خذي الصينية من فضلك،اما عن هاكان لا تخافي،انا سأتحدث معه"

شعرت بالحيرة،ان طاوعت هازال سيغضب منها سيدها،بذات الوقت لا تستطيع إجبارها بشيءٍ لا تريده،رُغمَ قلقها من ملامحها المتعبة.

كانت شاحبة،الأرهاق واضحاً عليها،وقفت ومعها الصينية.

فكرت سارة لثانية،وضعت الطعام بجانبها على السرير،رُبما تجوع و تأكل البعض منه،قلبها لم يطاوعها بأن تتركها هكذا دونَ لقمة تصلب طولها.

قالت سارة بعطف:
"اعتذر سيدتي،سأنفذ أوامر السيد هاكان،بالعافية"

خرجتْ من الغرفة على عجل،ألقت هازال بجسدها على السرير و عيناها تحمل ألماً عظيماً لا تعرف كيفية إخماده.

ما حصلَ معها اليوم فضيع،لا يحق لأحد أن يُمارس أساليب العنف ضد اي امرأة و فتاة.

كشف العذرية،ماهو الا عمل ظالم ضد المرأة،وجه من وجوه العنف،لا أنساني،مجرد من الإنسانية،معاملة مهينة لبنات حواء.

لا ينفذ هذا الكشف الا بحالات معينة،إذا كان بناء على طلب من الجهات القضائية عندما تكون لديها دعوى توجب ذلك.

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن