شعور بالأمان

463 75 345
                                    

Flash back

في صباح اليوم التالي،الساعة السابعة و النصف...

أستيقظت هازال من نومها فجأة،شعرتْ ببرودةٍ كصقيع غلفت جسدها النحيل،ألقت نظرة على درجة حرارة التكيف.

ليست بعالية كانت موزونة بإعتادل،إذا لماذا هي ترتجف برداً!،شعوراً غريباً بالغُربة حاوطها،عدم التصديق،هل هي بداخل غُرفة ليست بغرفتها؟

هل تركت منزلها حقاً،نظرت لأصبعها الذي يزينهُ خاتم هاكان.

أتتها لحظة إدراك عميقة،يعني زواجهما حقيقة،هي فعلاً أصبحت زوجته!

رسمياً أصبحت هازال آيجمان،لديها زوج حتى لو على ورق.

ألقت نظرة خاطفة على الأريكة،كانَ ينام عليها بشكلٍ فوضوي،الواضح بأنه سيقانه لا تتسع لها!

ضحكت من منظره،المسكين منذ اليوم الأول بدأ يُعاني،كيفَ سيكمل بقية لعبتهما!،ساقيه حقاً ستؤلمه،هل الأريكة صغيرة؟

طبعاً لن تتسع له،الرجل يبلغ طوله 186!

إبتسمت عندما تذكرت مشاجرتها معهُ بالأمس،لا تعلم لماذا لكنها تحب اي شيء يحدث بينهما،حتى لو شجار طفولي.

أمسكت خُصلة من خصلات شعرها،هاكان بالأمس قامَ بلمسها
لمسةً اشعرتها بالأمان،كانت بداخلها تود بقاءه يحدق بها بعينيه الجذابة التى تُشبه حبة الكراميل اللذيذة.

جسدها كانَ يود حقا قربه ناحيتها،لا تنفر منه،تحب قربه.

عقلها كان يملك خيراً آخر،يريد جعلها تتألم،تذكرت أمها فجأة،سيرين الصغيرة،شقيقها رضا،زوجة اخاها زينب.

تدفقت دموعها الساخنة على وجنتيها،هي كالمقطوع من شجرة،لا عائلة حولها،لا قريب،فقط صديقتها التى اشعرتها ببعض القيمة.

هل لهذه الدرجة اخاها لا يصدقها!

أنها اخته،من لحمه و دمه،منذُ سنين وهو يشك بها،حرمها التعليم بسبب شكه،كان دائماً يحاول تزويجها لأي رجل يخرج امامها،لكن رضا كان يقف ضده،حتى لو لم يكن ذاك الدفاع،لكن كانَ يعطف عليها.

الان هو حتى لم يأتي لتحدث مع عائلة هاكان،هل يصدق بها؟

تذكرت عملها بالحانه،لو اكتشف صالح ذاكَ العمل لكانت تحت التراب،هي تعترف،خطوتها تلك كانت طائشة،غير محسوبة.

لكن ماذا لو لم تعمل بها،هل كانت ستقابل هاكان؟،عقدتْ حاجبيها،لماذا يهمني مقابلته من عدمها!

صحيح هو شريك مصلحة،أحلامي ستحقق عن طريقه،هو وعدني بذلك،اخبرني ان افكر بمصلحتي كما هو يفكر بنفسه!

هاكان آيجمان،انتَ حقاً مثالاً لشخصية الواقعية التى لا تلعب أو تدور،مصلحتكَ فوق الجميع.

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن