أحبك

177 35 160
                                    

صباح اليوم التالي،الساعة الثامنة...

استفاقت هازال ببطء مع خيوط الشمس التي تسللت عبر النافذة لتداعب وجهها الناعم بلمسة دافئة رقيقة،عينٌها الخضراء كانت تُشع تحت إضاءة الشمس،كانت تشعر بحرارة خفية بجسدها،كأن بقايا الليل لا تزال عالقة في أعماقها!

نبضاتها كانت متسارعة،ذاك القلب بدأ يخفق بإيقاع مجنون لا يريد الهدوء او الصمت.

و بدون أن تدرك تلكَ الشقراء،رفعت يدها بخفة تتلمس عنقها بهدوء شديد، كانت وكأنها ترسم لوحة فنية على تلكَ العنق المُزينة بعلامات هاكان،كانت تحسس آثار قُبلاته عليها!

اللعبة التى شاركت بلعبها معه كانت نتجتها واضحة على عنقها،تلكَ القُبلات قد تركت بروحها إحساسًا عميقًا بوجوده.

انفاسه و طريقة نظراتهُ الحارقة لها،بالأمس لأول مرة تلمح منه نظرة كتلكَ التى رأتها!،نظرة جعلت جسدها يرتجف بين يديه.

شعورًا غريبًا جعلها تدرك فجأة أنه كان مختلفًا عن أي رجل آخر بمحيطها!لأول مرة بحياتها كانت تشعر بمشاعر غريبة ناحية رجل،لم ترفض او تكره ذاك التقارب،كانت حقاً تريده!

أعتدلت في جلستها ببطء،اصابعها الرقيقة تتلاعب بخصلات شعرها الأشقر الكثيف بنعومة حول كتفيها،كان مبعثرًا بعشوائية فاتنة مُضيفاً إلى حضورها لمسة من الأنوثة المذهلة.

شعرت بأن وجهها كان يحمل بريقًا غريبًا،دقات قلبها كانت مليئة بعشق لم تعد تريد اخفاءه ابداً،بشرتها كانت دافئة.

نهضت من سريرها،أخذت بضع خطوات تجاه المرآة،تلمست تلكَ العلامات التى كانت تسمع بأنها علامة حُب بين العُشاق!

كانت هازال تنظر إلى نفسها وكأنها ترى ذاتها لأول مرة بعينين جديدتين،عينين ملأهما بريق جديد،لوهلة،كانت تشعر بشيء يشبه الخجل،تلك المشاعر التي تنبض في قلب فتاة تكتشف شعورها تجاه شاب بحياتها!

تمتمت الشقراء في سرها بابتسامة خجولة،كما لو أنها تهمس لنفسها:
"هاكان آيجمان،انتَ لعنة سقطت على قلبي الجاهل للحب!"

سقطت خضرواتيها عليه وهو نائم بشكلٍ مُبعثر على الاريكة.

ساقيه الطويلة كانت لا تكفيها تلكَ القطعة الصغيرة التى ينام بها،كان حالهُ يُرثى له المسكين،رُغمَ ذلك لم يتذمر!

ضحكت هازال بخفةٍ لتقول بابتسامة لطيفة:
"مؤسف حطمت عظامه بتلك الاريكة الصغيرة!"

شعرت بأن قلبها يقودها إليه،مشت بخطوات هادئة وكأنها لصة تحاول السرقة بهدوء،نعم هي فعلاً لصة،تريد سرقة لحظة خاطفة معه،وصلت إلى الاريكة التى كان نائماً بها الرجل الذي تحبه،الرجل الذي اختارهُ قلبها!

كانت تقف وهي تراقب هاكان النائم بعمق،مُسترخيًا بوجهه الهادئ الذي بدأ كلوحةٍ من الجمال في ذروة سكونه،وقفَت تراقبه،قلبها يخفق بجنون،كانت تستمتع بصمت الغرفة وهدوء اللحظة،كأنها تخشى أن تكسر هذا السحر!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن