بعد مرور اسبوع...كانت تجلس بداخل غُرفتها،ترفض كل من يقرع بابها.
جالسة أمام مرآتها وهي تُحدق بملامحها الشاحبة،عيناها تكاد تخرج من محجرها من شدة بكاءها.
جففت شعرها اولاً ثُمَ اخذت مساحيق تجميلها و بدأت تُزين تقاطيع وجها،استوقفها حديث اباها الليله الماضية،كانَ رجلاً داهية،ابتسمتْ بثقةٍ،هي مثله،شيطانة لسانها المعسول هو درعها الحامي.
ترددت كلمات اباها بداخل رأسها:
"سنا،لا تكوني غبية،لا تفكري بحماقة النساء المعتادة،استعملي كيدكن،تلكَ العائلة ستدفع ثمن فعلتها بك،لكن بطريقة ستجعلهم مصدومين،ادعي الصداقة عليهم ثُمَ اطعنيهم خلفَ ظهورهم،كما سأفعل انا"عقدت حاجبيها،ماذا يقول هذا الرجل؟،مسحت دموعها التى بللت ملامحها لِتقول بتسأل،الحقد يخرج من عيناها:
"كيف يا أبي كيف؟،تلكَ العائلة وعدتني،هاكان اللعين سيدفع الثمن،هل انا اُستبدل بفتاة أحياء شعبية؟،هل تظن بأنني صدقت هذا الفيلم التقليدي؟"ابتسمَ والدها بخباثةٍ ليقول وهو يغمز لابنته:
"شغلي عقلكِ قليلاً و ابدأي بأهدافك،الغاية تبرر الوسيلة،المهم الا تخرجي من تلكَ الشركة،كلما ترقيتي بعملك،كلما سربتي لي اعمالهم،افهمتِ سنا؟"انتهت من وضع مساحيقها لِتذهب ناحية خزانتها و تختار فستاناً لزفاف،كانت ابتسامتها الشيطانية تُزين ثغرها،ستلعب لعبتها،ستحاول بأن تكون هادئة،ستخطط،ثُمَ بعدها ستهاجم،ان اضطرت،ستفعل اي شيء للوصول لاهدافها!
.
.امرأة دموعها كانت تهبط على وجنتيها،وكأن تلكَ الدموع كانت من نار تسلخها و تكويها،لا تكف عن ذرفها منذُ رحيل فلذة كبدها.
خذت حبة الطماطم لِتقطعها،شعرت بأن قلبها هو من يتقطع لا تلكَ النعمة التى بين يداها.
عائشة ستموت من حسرتها،تكره ضعفها،تهاب ابنها.
عندما قررت قبلَ اسبوع من آلان ان ترتدي ثوباً من القوة والصلابة،خافت من جنون ابنها،كان يتحلف و يتوعد حينها بأنها ان خرجت من عتبة الباب هي و رضا،سيقتل ابنها.
نعم كان يُهدد بقتل أخاه!
ارتعشت وهي تستذكر تهديد ابنها،كانَ يهمس كفحيح الأفعى:
"ابنتكِ لا خلاص لها،عاجلاً غير آجل سأنظف شرفي،لكن الآن دعيها تعيش بعالمها الوردي،سأسلب منها سعادتها بينَ ليلةٍ وضحاها،فلماذا تضحين بأبنك الآخر من اجل ساقطة،هل ستكونين سعيدة عندما نتقاتل انا واخي من اجل اللعينة هازال؟"ابتلعت ريقها وتلونت ملامحها ليستكمل صالح عندما وقعت عيناه على أخاه الذي يقف بجانب الباب حانقاً منه:
"لماذا تنظر بتلكَ الطريقة يا ديوث؟هل تظن بأنني سأجعلك تعيش بعدَ ان تقف مع تلكَ العاهرة؟،لماذا لا تستوعب بأن اختك باعت شرفنا بالأرض؟،من اينَ ستجلب ابن الأثرياء؟،رضا ركز يا اخي،دائما ما حذرتكم منها!"
أنت تقرأ
لعبة القدر
Romanceاتريدين ان اساعدك و اخلصك من مصيبتك وذاك الرجل؟ تنفست بثقل وهي تفكر بمصيرها الغريب الذي تغيرَ بين ليلة وضحاها. يالله أرشدني الى الطريق الصحيح،ساعدني. لعبة القدر.. هازال فتاة جميلة للغاية تبلغ من عمرها ٢٤ ربيعاًا،ذات عينان خضراء،جميلة الجميلات،كما ي...