اتريدين ان اساعدك و اخلصك من مصيبتك وذاك الرجل؟
تنفست بثقل وهي تفكر بمصيرها الغريب الذي تغيرَ بين ليلة وضحاها.
يالله أرشدني الى الطريق الصحيح،ساعدني.
لعبة القدر..
هازال فتاة جميلة للغاية تبلغ من عمرها ٢٤ ربيعاًا،ذات عينان خضراء،جميلة الجميلات،كما ي...
ارتدت هازال فستان زفافها المُزيف،كانت بانو تتأملها بأعجاب،اما هي،كانت تنظر لنفسها بالمرآه،لا تستطيع تحديد مشاعرها الغريبة،فقط تشعر بكتلةٍ من النار بحلقها.
لامست ملامحها وهي تستذكر تلكَ الضربات التى زينت وجها قبلَ مدةٍ قصيرة،شعرت بالألم و الحسرة على نفسها.
للحظة فكرت،لو لم يخرج امامها هاكان بتلكَ الليلة،لكانت انهت حياتها بعد ان تنفذ طلب محسون.
من سابع المستحيلات ان تُصبح بائعة هوى.
تأملت خاتمها الالماسي الذي يزين اصبعها،إبتسمتْ ساخرة على نفسها،محبس زفاف لزوج مزيف.
في نفسها كانت تتمنى بأن تعيش عرض زواج عاطفي للغاية،رُبما أمامَ الناس بأي مكان،عرض يتوج مع كلمات حب و مشاعر عشق بينها و بينَ نصفها الأخر!
انظر لحالها الغريب،احياناً لا تتحقق كل أُمنية بسيطة تتمناها.
طُرق الباب عدة طرقات،أذنت بانو بأن يدخل الطارق على صديقتها لِتعقد حاجبيها عندما رأت امرأة بُرتقالية الشعر بزينتها الصارخة.
كانت ترتدي فستاناً اسود اللون يكاد لا يستر عورتها!،نهديها مكشوفين وظهرها عاري،اما فخذيها كانت فتحه كبيرة تُزين شقها الأيمن لتظهر اكثر مما تستر.
تقدمت ناحية هازال بخطواتٍ مُتغنجة،كان التصنع يتساقط منها من كل جانب.
ليست بمريحة تلكَ المرأة ،هُناك شيئاً لا يعجب هازال بها.
لامست طرف فستان العروس ثُمَ قامت بتعديله لتقول بنبرةٍ مبهمة خالية من المشاعر: "هازال آيجمان،يليق بكِ لقب عائلتنا،لكن هل تستحقين حمله يا ترى؟"
عقدت هازال حاجبيها،وقفت امامها وهي تناظرها بنظراتٍ حاقدة،اللعنة ما بها هذه المرأة غريبة الاطوار!
نظراتها كادت تقتل عروس القصر الجديدة،كأنها تريد موتها.
نظفت هازال حلقها لِترد عليها عندما رأت بلمعة عيناها الخبث: "استحقاقي لحمل اسم عائلة زوجي ليسَ من شأنك،ثُمَ لو لم اكن فتاةً مميزة كيف سأتزوج هاكان؟،ايضاُ..."
توقفت هازال عن الحديث لثواني لِتكمل وهي تشعر بقشعريرةٍ باردة بعمودها الفقري من نظرات ياسمين المعتوه: "توقفي عن النظر اليٌ هكذا!،نظراتكِ مخيفة،هل انا عدوتك؟"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
