كادَ هاكان يقتلهُ بينَ يداه،اللعين مازالَ يتحدث بشرف شقيقته،اي رجل هذا؟،هل يظن نفسهُ مثالاً عظيماً لرجولة عندما يشكك بنساء بيته!
ابعدهُ محمد عن صالح الذي يبصق الدماء من فمه،رُغما ادعاءه القوة و الجبروت،كانَ يتأوه بألمٍ ليجعلَ الأخر يشعر بنشوة الانتصار.
كما تألمت اختك،لتذوق رُبعَ ما تذوقته هازال.
هناك عند عتبة بابهم،خرجت عائشة عندما سمعت ذكر ابنتها اثناء شجارهم،تلألأت حدقيتها بدموع،كانَ قلبها يرتجف على قطعة روحها،استغربتْ اشكال الذي يقفون امام منزلهم،كيف ستعرفهم هازال؟
ابنتي من اينَ ستجلب هؤلاء الرجال الأغنياء!،فكرت بعقلها الطاهر النظيف،ربما ابنتها لجأت لهم لحمايتها؟
اتريد صغيرتي العودة للمنزل و خائفة من اخاها ان يقتلها؟،آه يا صغيرتي، يا وجع قلبي انتِ،انا التى لم تكن سنداً لكِ يا عزيزتي انا.
لم تكترث عائشة لشيءٍ سوى سؤالاً واحداً يجوب بخاطرها المتحطم من وجعها المرير،قالت بغصة:
"اين ابنتي؟،هل هيا بخير؟،هل تأكل، هل تشرب؟هل تنام صغيرتي جيداً بعد ما حدثَ معها؟،ارجوكم اينَ هي؟"شعرَ محمد حقاً بالاسى عليها،هو اب،لديه ابناء،يفهم شعورها جيداً،لمحَ الصدق بنبرة والدتها،ملامحها امتلأت فوراً بدموعها،كانت تشهق ترتجي اجابةً تجبر خاطرها المكسور على ابنتها.
لكن ذاكَ المتجبر اللعين،له حكماً اخر عليهم،استقامَ بجسده والشر يتطاير من عيناها السوداء المخيفة،كانَ يقف كشيطان الرجيم،لا يملك ذرة رحمة بقلبه الأسود المتفحم بالحقد.
هو حتى لم يرحم دموع امه المسكينة التى تجري جريان السيل على وجنتيها الحمراء من شدة بكاءها على ابنتها.
امسكَ ساركان شقيقه فوراً محاولاً التحكم به،اما لعين القلب و قبيح اللسان نطقَ بنبرةٍ متجبرة حاقدة،كان الموت ينقط من لسانه:
"الكلبة ابنة الكلاب،انظري يا امرأة،هل تبكين على ساقطة؟،من اين ستعرف هؤلاء ابنتك؟،ارسلت عشيقها ليتحدث معنا،لكن اخبرها سأقتلها،سأنظف شرفي،والان اغربوا عن منزلي،فوراً"كان هاكان يريد تفجير ملامحهُ لينهي محمد النقاش الذي سينتهي غالباً بجثة صالح بثلاجة الموتى،فالواضح هذا الحقير يستمتع عندما يُثير الصخب و المشاكل.
كشيطان تماماً،سعادة يومه ان انتهى النهار بمصيبةٍ بين أبناء ادم.
قالَ محمد وبقلبه حزناً شديداً على تلكَ المرأة التى تهز رأسها بلا،تريد ابنتها ضعيفة الحيلة:
"للأسف انت لا خير بك حتى نتحدث معك،لكن.."اخرجَ محمد كرته الشخصي لِيتقدم ناحية عائشة وسطَ صدمةٍ صالح من تصرفه!هل خُلقَ بشر يعصي اوامري؟
أنت تقرأ
لعبة القدر
Romanceاتريدين ان اساعدك و اخلصك من مصيبتك وذاك الرجل؟ تنفست بثقل وهي تفكر بمصيرها الغريب الذي تغيرَ بين ليلة وضحاها. يالله أرشدني الى الطريق الصحيح،ساعدني. لعبة القدر.. هازال فتاة جميلة للغاية تبلغ من عمرها ٢٤ ربيعاًا،ذات عينان خضراء،جميلة الجميلات،كما ي...