يتمشى مروان في حديقه القصر الخليفة ببرود بعدما أفرغ غضبه بإيلام ، بينما كان يتمشى وجد والدته تجلس تحت شجرتها المُفضلة بينما تبكي ، ركض نحوها خائفًا من أن يكون قلبها يؤلمها ليقول جاثيًا بالقرب منها:
-أمي ، ماذا بكِ؟ هل يؤلمك قلبك؟ردت بين شهقاتها:
-أجل ، يؤلمني بسببك! أنت مُؤذٍ مروان!! لم أتوقع من إبني مروان الحنون الذي لا يستطيع قتل نملةٍ فعل هذا!إزداد قلق مروان ليمسك يد أمه قائلًا بهلع:
-لا أفهم! ماذا فعلتُ؟! ماذا بكِ!؟رفعت الأم وجهها من على الأرض ليجده مروان غاضبًا:
-إذهب و تعالج مروان، إذهب و توقف عن قتل طفلك يوميًا بسبب مرضك اللعين!
هو ليس له علاقه!!ثم إختفت.
إستيقظ مروان من النوم شاهقًا بينما يتنفس بخوف ليعتدل في جلسته ينظر حوله بخوف ليجد إيلام نائمًا بجانبه بينما يسيل لُعابه على الوساده التي ينام عليها ليتنهد مُحاولًا التنفس بهدوء.
إستيقظ إيلام من نومه بعدما شعر بحركةٍ كبيره الى السرير ليقول لوالده بينما يمسح لعابه:
-بابا! هل عرضت عليّ النوم معك كي تُزعج نوميّ؟!لم يرد الأكبر ليفتح إيلام عينيه لينظر لوجه والده فـوجده ضائعًا ليعتدل ثم أمسك وجه والده ليقول:
-هل ستموت؟ لماذا تبدو هكذا؟تنهد مروان بعمقٍ ليحتضن الأصغر بعمقٍ لصدره بعدما فهم قصد والدته في الحُلم.
-بابا! أنت تخنقنيّ! لن أنام معك مرةً أخرى!!
ضحك الأكبر بخفة ليقبل أنف الأصغر ثم قال:
-سنفحصك اليوم ، إذهب و إرتدي ملابسك.عبس إيلام ليقول بينما يرمي نفسه على السرير مرةً أخرى:
-أنا بخير.، تصبح على خير.تجاهله مروان ليدخل للحمام كي يستحم يفكر بالكلام التي قالته والدته في الحلم ،
هل يجب حقًا أن يكمل علاجه؟خرج من الحمام بعد ربع ساعةٍ ليجد إيلام نائمًا لم يرتدي ملابسه بعد ليتنهد بضجرٍ ثم ذهب لإرتداء ملابسه.
إرتدى بنطالًا رياضي أسود اللون و قميص قطني أبيض اللون ثم إتجه لغرفة الأصغر ليفتح حقيبة الملابس التي قد جهزها الأكبر له ليخرج شورت جينز أسود اللون و قميص قُطني أبيض اللون ،
سيُلبسه مثله لأنه إغتاظ بسبب نظرات أبنائه و زوجات أخوته نحو إيلام.دخل لغرفته و جلس على السرير بالقرب من الأصغر ثم بدأ بإلباسه ملابسه ،
أنهى من إلبساه لينظر له مُتعجبًا ثم همس قائلًا:
-قد يُخطف أثناء نومه بسبب نومه الثقيل هذا.
أنت تقرأ
His Father
Short Storyو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!