الساعة الثانية عشر ظهرًا.
يَشعرُ بـرأسه أصبح أخف و جسده أصبح أبرد ، فوق جبينه حيثُ المِنشفة تُعاد كل دقائق أبرد بعدما تقل برودها.
فتح عينيه بـوهنِ ليجد أمام أرمين ذو العينين الحمرواين يُخرج من فمهِ مِقياس حرارةٍ من يشعر بوجوده في فمه.
إبتسم الذي أمامه بـخفةٍ بـعدما أى درجه الحرارة ليتنهد بـراحة.
حاول إيلام التحرك لـيحرك يدهُ ثم هز يد الأكبر بخفة.
نظر له أرمين لـيبتسم له ثم عدل وضعيه جلوسه ليقول:
-كيف تشعر؟نظر له إيلام بهدوء ليرد بـصوتٍ مبحوح:
-أشعر بـثقلٍ في مُؤخرة رأسيّ.همهم له أرمين قائلًا:
-لا مُشكلة ، بسبب الحرارة ، سيذهب الشعور المُزعج بعد أن تتناول طعامك.نظر له إيلام بدون الرد عليه ليقول الأكبر:
-هل تتألم؟ نذهب للمشفى؟نفى له الأصغر برأسهِ بعد دقيقةٍ من الصمت ليومئ له الأكبر ثم حملهُ ليتجه للمطبخ.
حاول إيلام النزول و لكن الأكبر كان يـضمه لـصدرهِ بعمقٍ فـإستسلم.
شعر بالبرد في جسده ليلقي نظرةً على نفسه ليقول مُتعجبًا:
-لما أنا بملابسي الداخلية؟-كي أستطيع أن أضع لك الكمادات.
عبس الأصغر ليقول:
-الكمادات تُوضع على الجبهة ، ما شأن بقيت جسديّ بالأمر؟!إبتسم له أرمين ليقول:
-الجبهة لا شأن لها بالحراره أمّا بقية جسدك من حيثِه نُخفض الحرارة.-كيف؟
-يجب أن نضع الكمادات في أماكن مُرور الأوعية الدمويه ، حول رقبتك ، تحت ذراعيك تحديدًا تحت إبطيك ، باطن فخذيك ، وقتها ستقل حرارة جسدك.
همهم له الأصغر ببعض الإقتناع ليقول له الأكبر:
-لم نُحضر لك ملابـسًا للآن ، بعد أن تأكل طعامك شوف نذهب و نشتري لك الكثير.لم يرد على إيلام ليضعه الأكبر على كرسي طاولة الطعام ثم قبل خده.
تجاهله إيلام ليمسح مكان القُبلة فـإبتسم الأكبر بهدوء و قام بـسكب الحساء في الطبق و وضعه أمام الأصغر مع المعلقة.
نظر الأصغر للطبق بـتقزز ليقول:
-من يأكل شوربة الخُضار للآن؟ نحن في عصرٍ مُتقدم.ضحك أرمين بهدوء ليُمسك المعلقة ثم ملأها بالحساء
ليحشرها في جوف الأصغر الذي يشرح وجود بدائل عن شوربة الخُضار.
أنت تقرأ
His Father
Short Storyو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!