5

6.8K 340 387
                                    

فتح إيلام الباب ليجد والده بـوجـهٍ مُصفر بينما في عينيه نظرة لم يراها إيلام من قبل.

دفعه من أمامه لـيدخل ثم أنزل نظره عندما رأى وجه والده البارد ليتجه نحو والده لـيجلس بجانبه.

- لماذا لم تُخبرنيّ؟

أنزل مروان نظره لأسفل ليرد بهدوء:
-لأنني لم أُرده ، لم أكن أريده.

إرتفع حاجبيّ جايدن ليقول بـنبرةٍ ساخره:
- إذن لماذا لم تفكر بالإمر عندما قررت النوم زوجتك؟!

تنهد مروان ليقول:
-من يعلم غيرك بالأمر؟

ضحك جايدن بسخريةٍ ليقول:
-هذه ليست مُشكلتنا مروان!
مُشكلتنا الآن هيّ غبائك! لماذا أخفيت الفتى؟!
أعطنيّ سبب مُقنع!

رفع مروان رأسه لـيقول بينما يمسح على وجهه:
-لأنني لا أريد أن تحزن منيّ أمارا.

ضحك جايدن بسخريةٍ أكبر ليقول بينما يَنظر لإبنه بإحتقار:
-لا تريد من زوجتك أن تحزن ليومٍ أو إثنان على حساب أن تُخبأ إبنك عن أخوته و عائلته!؟
من الأحمق الذي يُفكر هكذا؟

لم يَرد الآخر ليقول جايدن مُوجهًا كلامه لـإيلام الذي يَقف بالقرب من باب المنزل:
-تعال هنا صغيريّ.

إقترب إيلام منهما بتوتر فـإرتعش جسدهُ عندما أبعد والده يديه عن وجهه لـينظر له كما الجد ليقول جايدن:
-إقترب حبيبي ، لا تهتم له ، أنا جدك سُلطتيّ أعلى من والدك ، تعال.

إتجه إيلام نحو الجد مُتوترًا ليَقف جايدن أمامه فـرفع الأصغر رأسه كيّ ينظر له لـيمسك جايدن تيشيرت بجامة الأصغر ثم نزع تيشرته بـسرعة.

فـشَهقَ إيلام لـيَنظر له إيلام بـصدمه ليقول جايدن مُبتسمًا:
-لا تقلق صغيريّ ، أريد التأكد من شيءٍ فـحسب.

توتر مروان بينما يَنظر لـجسد إبنه العلويّ الذي يُحدق به والده بـوجهٍ بارد و عينيّن غاضبتين ليقول بينما يُربت على رأس إيلام الغير مُرتاحٍ كون جسده مكشوف أمام شخصٍ غريب:
- الساعة أصبحت العاشرة ، إذهب للنوم مروان ،
و أنا سأنام مع إيلام ،
غدًا سنعود للعاصمه، سنتحرك الثانيه عشر ظهرًا.

نهض مروان من مكانه بـصدمه ليقول لوالده:
-مستحيل! لا يمكنه! لن يأتي معنـا!

نظر له جايدن بـحده ليقول بصوتٍ بارد:
-و تمتلك صوتًا ترفض به بعدما فعلت؟

ثم تجاهلهُ ممسكًا يد إيلام الذي بدأ يخاف ليـحملهُ على يده قائلًا:
-هيّا صغيريّ حان وقت النوم ، أين غرفتك؟

His Fatherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن