27

2.3K 236 259
                                    

التاسعة و النصف صباحًا.

- هو لم يلتزم بالعلاج و هذا أثّر على مَرضه ، سَنُضاعف عدد الإبر المُعالجه لـإثنين في الأسبوع و هو قال طوال الشهر الماضي لم يأخذها سوى مرتين و هو لم يأخذ دواءه سوى مراتٍ معدوده.

همهم له أرمين بهدوءٍ و بجانبهُ إيلام الذي يلعب بأصابعه مُتجاهلًا ما يُقال.

أكمل الطبيب قائلًا:
-سنتابع حالته لـالثلاثه أشهرٍ القادمه و بعدها سَنُحدد إن كان يـجب إجراء العملية أم لا ،
الآن عليه أن يبتعد عن المأكولات المَقلية و أن يأخذ الدواء في مواعيده بدون إسـتهتار.

شكره أرمين ليمسك بـيد الهادئ ثم خرج من الممَرض الذي سَيحقن الأصغر.

جلسَ إيلام على إحدى الأسِره ليَرفع المُمَرض كُمهُ القصير و مسح بـالمسحه الطبيه في المكان ، نظر  أرمين للذي يَنظر لما يفعله المُمرض ليردف:
-هل تخاف؟ أحتضِنُك؟

نظر نحوه إيلام كي ينفي فـإحتضنه الأكبر سريعًا.

تنهد إيلام ليبادل الأكبر بـيده الحُره بهدوء.

شَعَر بعدها بـسنِ الإبرةِ يَخترقُ جلده فـضغط بـرأسه على صدر الأكبر ، شَعر بعدها بـألمٍ شديدٍ في ذراعهِ  ليزيد من ضغط رأسه على كتف أرمين ثم تَخدرَ من الألم.

وضع المُمرض لصـقَةُ جروحِ بعدما وضع القُطنه ثم إنتقل للذراع الآخر و فعل بهِ المثل.

إبتعد أرمين عن الأصغر لينظر لوجه فـكان هادئًا بـتعابيرٍ مُتألمه.

إبتسم له بهدوء ليقول:
-إيلاميّ الصغير فـتىً قويّ ، سأشتري له حلوىً لذيذه قبل أن نذهب للشركه.

أومئ له إيلام بهدوء ليمسك أرمين بيده خارجين من المشفى ثم ركـبوا السيارة.

كان إيلام هادئًا ، لا يتحدث و يرد على الأكبر بـإجاباتٍ مُختصره ليردف أرمين مُتوترًا:
-إن كنت تريد العودة لـوالدك فـليس لدي مانع.

نظر له إيلام بتوتر ليقول:
-لماذا أذهب له؟

إبتلع أرمين ريقه ليرد:
-أنت لا تـتحدث معي و لا تطيق النظر في وجهي و في الأمس نمت على الأريكه كي لا تنام معي على السرير ،
والدك و جدك لم يدفعوا شيئًا من الفديه و رفضوا ذلك و صديقي يقول أنهم لم يبلغوا الشرطة بالأمر ، لا أظن أن حياتك مِثالية مع والدك.

أومئ له إيلام بهدوء ليقول:
-لا أريد العوده لـه ، لقد هربتُ منه بالفعل ، أنا فقط خائفٌ أن يجدني.

His Fatherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن