اليوم هو الأربعاء لديه ثلاثة إمتحاناتٌ اليوم ، سينتهيّ من إمتحاناته غدًا سيستلموا الدرجات بعد الامتحان بساعتين ثم سـتُرسل درجاتهم لـأولياء أمُورهم على أرقامهم الخاصه.
هو الآن يجلس في الصفه بمفرده بـما أن جميعُ أباء زملائه في الخارج ،
إنها عادةٌ غبية يفعلها الآباء ، يأتون مع أبنائهم لـسبب لا يعلمه إيلام أيام الإمتحانات ، جميع الآباء يأتون ماعدا والد إيلام.
دخل الفتى الذي يجلس بجانب إيلام ليقول إيلام:
-لماذا يأتي الأباء أيام الإمتحانات مارتن؟نظر له مارتن ليقول بينما يأخذ حقيبة الطعام من حقيبته:
-لكيّ يهدؤنا.نظر له إيلام بمللٍ ليقول:
-هل نبكيّ ليأتوا لتهدأتنا؟ضحك مارتن ليقول:
-ليس من هذه الناحيه يا غبيّ،
بمعنى؛ والديّ أتى كيّ يُطمأننيّ و قال ليّ قبل قليل أن درجتي لا تُهم لأننيّ بذلتُ كل جُهديّ في الدراسة ،
و أنت أين والدك؟ردَ إيـلام بمللٍ أكبر:
-لم يأتيّ ، و لن يأتيّ ، لديه عمل مُهمٌ جدًا جدًا جدًا.همهم مارتن ليخرج من الصف بعدما أخذ حقيبة الطعام في يده.
وضع رأسه على الطاولة بهدوءٍ بينما في يده دفتر صغير قد دونَ به كل الأشياء الصعبه التي يجب عليه مُراجعتها ليقوم بإدخاله في حقيبته بعدما دخل إحدى زملائه مع والدهِ للصف.
الأب جلس على كرسيّ إبنه ليقول مُمازحًا له:
-كُرسيكَ صغير ، لقد ظننتكَ كَبرتَ و لكنك طفل!ضحك الفتى على كلام والده الذي يَظنه إيلام مُبالغًا به
ليجلس الفتى على فخذيّ والده فـبدأ الأكبر بالتريب على ظهره بهدوءٍ بينما يحدثُهُ همسًا.صُدمَ إيلام مما رآه ليدير رأسهُ للناحيه الأخرى مُتجاهلًا الأمر ، آخرُ مرةً جلس بها على فخذيّ والده كان قد سقطَ على الأرض بسبب الحُمى.
مرت ربع ساعة و لم يتوقف عن التفكير بما رآه ، هو تمنى أن يكون مكان الفتى فقط لمدة يومٍ واحد ،
هو ليـس حسودًا و لكنه يُريد أن يُحِبَه والده.تذكر الرجل اللطيف منذ ذاك اليوم ليَشعر بعينيه يحرقانـه ، كانت حياته ستصبح أفضل إن كان ذلك الرجل والده.
--------------
الساعة العاشرة صباحًا.يجلس إيمير و أخوته و اولاد عمه على شكل دائرة في الحديقه الخلفيه لـمنزلهم العملاق بينما يَلعبون ببطاقات اللعب لـيقول أونور:
-هل تظنون أن أبيّ قد يُوافق على مجيئيّ معه لمدينة عمله؟
أنت تقرأ
His Father
القصة القصيرةو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!