العاشرة مساءً.
ينام إيلام على بطنه أمام التلفاز على الأريكة بملل و إنزعاج لـينظر لجده الذي يجلس مع جَان الذي تجاهل إيلام كُليًا و بقيّ يتحدث مع جده عن أحداث جامعته منذ أن وصل و كان ذلك قبل خمس ساعات!
تنهد إيلام بـضيقٍ ليسمع صوت الباب يُطرق ليـدفن وجهه في الوسادة التي أمامه بـضجرٍ عندنا تذكر أن جده قد منعه من الخروج في الصباح.
سمع صوت والده ليغلق أذنيه بـيديه بقوة و كذلك عينيه فـمنذ الصباح و هو يسمع صوت والده من دماغه.
توقف الصوت ليبعد يديه عن أذنيه بـخفة ليشعر بـأحدهم يحمله من تحت إبطيه فـتح عينيه لـيجد أمامه والده بـعينينٍ حمراء و شعرٍ مُبعثر و وجهٍ حزين.
إبتلع ريقه بـصدمةٍ و خوف ليضمه الأكبر لـصدره بينما بـدأ بالبكاء بـخفة.
إرتعش جسد إيلام عندما إحتضنه مروان لـيهدأ بـصدمةٍ عندما سمع صوت والده المبحوح من البكاء:
-أعتذر ، أعتذر ، أنا أبٌ لعينٌ سيء!رفع إيلام رأسه ليـلمس خد الذي يبكي كي يتأكد من كونه حقيقي ، فـهو يرى خيالاتٍ لأشخاصٍ من الصباح.
عندما وضع إصبعه عن خد والده أمسك الأكبر بأصبعهِ و قام بتقبيله ليبعد إيلام يده مُرتعشًا لتزداد إنهمار دموع مروان ليقول بـصوتٍ مُختنق:
-أنا أعتذر! لا تخف مني ، أنا بابا!حاول إيلام أن يبتعد عنه خائفًا ليحتضنه الأكبر بـشدةٍ ثم قال:
-أنا أعتذر! أعلم أنني أخطئت! لا تبتعد عني أنا أحبك!بكى إيلام خائفًا ليربت مروان على ظهره بينما يتمتم بـإعتذاراتٍ له و يُقبل فروة شعره بين الكلمه و الأخرى.
-
-لماذا رحل أبي؟!
قال زين الباكي لـإيمير الذي يتجاهله منذ الصباح ليصفع زين فخذ أخاه العاري ليقول بينما يَبكيّ:
-أنا أريد بابا!نهض إيمير من مكانه ليسحب زين من شعره خارج غرفة إياد لـيتجه لـغرفة زين ثم رماه على سريره و أخذ هاتفه و حاسوبه ليقول بـحدة:
-أنت مُعاقب ، لن تخرج إلا عندما ينتهي عقابك.نهض زين من على السرير ببكاءٍ أكبر ليدفع إيمير بـقوةٍ فـإرتعد الأكبر للوراء ليقترب منه زين ليبدأ بـضرب صدره قائلًا:
-أريد الذهاب لماما! أريد الذهاب لها! أنا أكرهك يا لعين!أمسك إيمير يديه ليلويهما وراء ظهره ثم صفعه على وجهه بـقوة ليقول بينما يدفعه على السرير
كي يبتعد عنه:
-لا تظن أنني سأتهاون معك كـوالدك ، أنا سأجعلك كـجنديّ يحرس حدود الوطن ، لن أتركك طفلًا مُدللًا مُشردًا هكذا،
'صفع خده عدة صفعاتٍ خفيفة مُتتالية'
لن أتهاون معك فـإحذر.
أنت تقرأ
His Father
Storie breviو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!