الساعه الثالثة عصرًا.
ينظر إيمير بـشفاهٍ مرتجفه لـإيلام الذي يجلس على السرير في المشفى بينما يحتضن ساقيه لصـدره و يتمتم بـ'بَابا ، لا تذهب ، لومي يُحبك'
يُعيدها مِرارًا و تكرارًا و هذا يُؤلم قلب إيمير.
جلس بجانبه على السرير ليحني ظهره قليلًا ثم قال بصوتٍ مهزوز:
-إيلام ، هل تريد رؤية بَابا؟رفع إيلام رأسه بسرعه ليومئ برأسه فحملهُ إيمير و قد لاحظ خِفةَ وزنه لـيخرج من الغرفة و من الطابق كاملًا ثم المشفى ليضعه بجانبه على كرسي السيارة الذي بجانب السائق.
كان إيلام ينظر حوله محاولًا البحث عن والده ، نظر في الكراسي الخلفية و لكنه لم يجد سوى زين ذو الوجه الحزين ليتجاهله محاولًا إيجاد والده.
جلس إيمير على كرسي السائق ليقول إيلام بغضب:
-أين بَابا!؟نظر له إيمير لـيبتسم له بحزن ليقول بينما يبدأ بالقياده:
-سنذهب لـه الآن.---
الرابعه عصرًا.
يجلس أرمين في غرفة التحقيق بـوجهٍ مُتعب فـهو لم يَنم من الأمس.
دخل المُحقق الذي يحقق معه من الأمس ليتنهد أرمين بتعب ليمد له الـمُحقق كوبًا من الشاي الأخضر ليقول المحقق بينما يعلكُ علكته ذات الصوت المُزعج:
-أرح أعصابك أيها المجرم.تجاهل أرمين شتيمته ليمسك بالكوب و يبدأ بشرب ما به ليقول المُحقق بينما يشرب كوب قهوتهِ المُثلجه:
-أرمين ألنْ تعترف؟نظر له أرمين بعينين ناعستان ليقول بينما يـضع الكوب على الطاولة أمامه:
-أنا لم أختطف أحدًا.ضحك المُحقق ليشرب من قهوته بينما يُصدر صوتًا مُزعجًا أكثر من صوت العِلك التي إبتلعها المُحقق ليقول بينما يُحرك الثلج بـمصاصة الكوب:
-و لكننا وجدنا طِفلًا في منزلك ما إن إقتحمناه ، والد الفتى قد أبلغ عن إختفائهِ ثم فجأه وجدناه معك؟!
مُضحك!نظر له أرمين بهدوء ليقول المُحقق:
-أعلم أنك تتسائل عن من اللعين الذي أبلغ عليك ، صحيح؟لم يحرك أرمين ساكنًا بينما يـنظر له ، هو حقًا يريد أن يعلم بـماذا أخطأ.
إبتسم المُحقق له ليقول:
-شخص يُسمى سابين.طُرق قلب أرمين بعنف ، سابين صديق مراهقته؟
أنت تقرأ
His Father
Short Storyو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!