11

2.4K 204 168
                                    

الساعة العاشرة صباحًا.

توقفوا أمام مَبنىً عملاق بجدرانِ زجاجيه و رجالٌ و سيداتٌ يخرجون منه و يدخلون بـقميصٍ أبيضٍ رسمي و سروالٍ رسمي أسود و على صدرهم بطاقة الإسم مُعلقة.

أمسك جايدن يد الأصغر الذي يقف مُندهشًا ليسحبه ثم سار به للداخل ، حيّاهُ موظف الإستقبال ليـومئ له بهدوء ثم إتجه للمصعد بـإيلام الذي مايزال مُندهشًا ،
ليقول ما إن دخلا المِصعد:
-ألم يـأخذكَ بابا للشركةِ من قبل؟

نفى الأصغر عابسًا ليقول:
-هو لم يـكن يُخرجنيّ من البيت سوى للمدرسة و أحيانًا للتمشى كانت إحدى أحلامـيّ أن يأخذنيّ للشركة.

ربت جايدن على بهدوء ليقول:
-ستعاد تربيته لا تقلق.

تجاهل إيلام ما قاله جايدن ليقول بينما يلكُم بطن الأكبر:
-عندما حملتنيّ قدميّ كانت مُلتصقه ببطنك و كان صُلب ، هل ترتديّ مشدًا؟

ضحكَ جايدن بهدوء ليقول ساحبًا الأصغر خارجين من المِصعد الذي توقف أمام الطابق الذي يُريده:
-لا صغيري ، إنها عضلات ، سأريك إياها في البيت.

همهم إيلام بهدوءٍ بينما يـنظر حوله ليقف جايدن أمام مكتبِ في وسط الطابق يقف أمامهُ حارسين بـجسدٍ مفتول العضلات  ليفتح الباب ببصمة إصبعه ثم دخل بهدوء.

نظر إيلام نحوه يتأمل المكان بعينيه بينما جلس جايدن في كرسيه المكتبي ليتجه إيلام نحو المكتبة الصغيرة الموجوده في زاوية المكتب ثم بدأ بالتقليب بين الكُتب بهدوء.

تنهد بعدها بمللٍ بعدما وجد أن قد قرأ كل هذه الكُتب من قبل ليتجه نحو الحائط الزجاجي ليتأمل المدينه من فوق.

الكثير من الناس كـالنمل و الكثير من السيارات كـالصارصير و الكثير من البنايات كـالأعشاب.

عندما شبههَ كل ما رآه بالحشرات لمع في دماغه فكرةٍ ليقول مُتجهًا لجايدن:
-هل نحن عالمُ حشراتٍ و لكن بـشكلٍ أكبر؟

-لا.

عبس إيلام عندما لم يتحدث معه الأكبر ليتجه نحو الأريكة التي أمام التلفاز ليُشغله ثم بحثَ عن فلمٍ ليجد في نهاية المطاف فلمًا عن الحضارات القديمه.

مرت ساعتين ثم إنتهى الفلم ليتمدد إيلام مُفرقعًا مفاصله ليجد جايدن مُركزٌ في حاسوبه ليخرج من المكتب مُتسللًا.

----
ي

قفُ إيمير أمام والديهِ مُحاولًا مُصالحتهما ليقول:
-حسنًا ماما ، بابا هو المُخطئ و إن لم يـكن ، أنتِ ماذا تُريديـن حتى ترضينّ؟

His Fatherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن