صعد إيـلام لـحيث غرفته بهدوءٍ ليقابله زين في الطريق ليقول له بينما ينظر إليه بـإشمئزاز:
-أنت عديم الكرامة لتأتي لـتكمل عيشك هنا حقًا.
تجاهله إيلام لـيبتعد عنه كي يكمل طريقه لغرفته لـيـضع زين قدمه أمام الأصغر فـتعثر بها الأصغر و سقط.
ضحك عليه زين لينهض الأصغر بغضبٍ ليدفعه بقوةٍ فـإرتد زين للوراء يَضحك.
إزداد غضب إيلام لـيصفع المزهرية التي كانت بـجانبه حتى تكسرت لـقطعٍ صغيره.
نظر له زين بـصدمه ليقول:
-بابا سيقتلك إنها مَزهريته المُفضله!
خاف إيلام لـيبتعد راكضًا لغرفته ثم أغلق الباب و إرتمى على سريره خائفًا.
-ماذا كُسر زين؟
قال مروان مُستفسرًا بـصوتٍ عاليٍ من الصالة.
ركض زين بـسرعةٍ لوالده الذي يُشاهد التلفاز بجانب إياد و أونور لـيردف سريعًا:
-بابا! إيلام الأبكم كسر مزهريتك المُفضلة!
نظر له مروان بإستفسار لينهض من مكانه مُتجهًا لأعلى ،
صُدم عندما رأى المزهرية مَكسورةً على الأرض ليقول بـغضبٍ لزين:
-لماذا كسرها؟!
رد زين بـهدوءٍ مُدعيًا البراءه:
-كان يتأملها و عندما أخبرته أنها خاصتك و أن ذوقك راقيّ في إختيار اللوحات و المزهريات قام بدفعها على الأرض لتنكسر.
إزداد غضب مروان ليتجه لغرفة إيلام صافعًا الباب وراءه بـحده تحت ضحك زين الخافت.
إنتفض جسد إيلام بخوفٍ عندما رأى وجه والده الغاضب.
إقترب منه مروان ليحاول الأصغر الهرب منه
و لكن مروان أمسكه من مُؤخرة شعره لـيقول بينما يُقرب وجهه من وجه الأصغر:
-لومي بدأ بالتمرد و بابا سـيعيد تربيته.
حاول إيلام التحرر من بين يدي مروان ليقول مروان بعدما دفع الأصغر على الأرض بقوة:
-أنا سأذكرك بـبابا القديم لومي.
إزداد إرتعاش جسد إيلام لـيحاول الزحف بـجسده للوراء عندما رأى الأكبر و هو ينزع حزامه.
نزلت أول ضربةٍ على ظهر إيلام لـيبكي مُنتفضًا ليقول مروان بينما يضربه بالحزام ضرباتٍ مُتتالية و سريعه:
-سأربيك إيلام ، سأربيك و أجعلك مُستقيمًا كـمسطرة بـلا إنحنائات.
إزدادت سرعة الضربات ليرمي بعدما مروان الحزام على الأرض ثم سحب المرميّ على الأرض من مُقدمة شعره ليقول مُهسهسًا في وجهه:
-أنا بابا جيد لأنني أخرستك ، صحيح؟
أنت تقرأ
His Father
Short Storyو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!
