23

2K 192 158
                                    

الساعة الثانية عشر ظهرًا.

نزل للمحطه ليمدد جسده فـيطق مفاصله ليتنهد براحةٍ بعدها.

نظر حوله حيثُ الناس الذي يمشون خارج القطار و من يدخل قطارًا آخر و من يحتضنه أباه و من يمشي مع حبيبته.

تنهد بهدوء ليبتسم قائلًا في نفسه:
'سأبدأ حياةً صحيةً بعيدةً عن المرضى الأغبياء الذي كنت أعيش معهم'

ثم خرج من المحطه لـيتجه نحو إحدى الأكشاك الصغيرة.

إشترى له شطيرةٌ بالشوكولاته و أخرى بالجبن و عصيرُ برتقال ثم بدأ يتمشى في المدينة باحثًا عن فندق.

وجد فُندقًا قريبًا من المحطه ليدخل ليقول له بـهدوء:
-أريد حجز غرفة لمدة ثلاثة أيام.

أومئ له الموظف ليقول بينما يُسجل شيئًا في الحاسوب:
-مئة و خمسون دولار لـثلاث ليالٍ.

همهم إيلام ليأخذ البطاقة البنكية من غطاء هاتفه ثم وضعها على الجهاز ليسحب المال ثم أعطاه المُوظف المفتاح.

دخل للغرفة لـيرمي نفسه على السرير ثم قال بصوتٍ عاليٍ:
-أستطيع الحديث!

إبتسم بـوسعٍ مُتذكرًا ما حدث.

كان يجلس على كرسيه في القطار ليأتي رجلٌ عجوز ثم جلس بجانبه ، نظر له إيلام بهدوءٍ ليبتسم له الرجل ليبادله إيلام بهدوء لـيعيد نظرة لهاتفه بهدوء.

مرت خمس دقائق ليقول الرجل بهدوء:
-ما إسمك يا صغير؟

نظر له إيلام بهدوءٍ ليقول بدون وعيّ:
-إيلام.

صُدم إيلام من نفسه ليقول الرجل له مُبتسمًا:
-إسمٌ جميل.

إتسعت إبتسامة إيلام عند تذكره الرجل الطيب ليحتضن الوسادة ثم صرخ بها بسعادة عارمه.

نهض من مكانه ليغلق باب غرفة الصغيرة بالمفتاح ثم رمى نفسه على السرير ليغط في النوم.

فـهو لم ينم في القطار لـخوفه من أن يمسكه والده،
هو الآن في أمان..

-
التاسعه صباحًا.

يجلس جايدن على مكتبه ليمدد أطرافه ثم نهض من مكانه مُتجهًا نحو غرفة إيلام كي يُعطيه طعامه.

هو يشعر بالذنب تجاهه ، فـهو للآن لا يتقبله و لكنه يُشفق عليه بسبب مرضه.

زوجته كانت تُصادق من لديهم أمراض القلب مثلها ، لأنها تشعر بالألفه معهم على حسب قولها.

His Fatherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن