الساعة العاشرة صباحًا.
يجلس مروان في سيارتهِ بينما يَقود السائق نحو شركتهُ ليقول مُحدثًا الذي معه على الهاتف:
- لا ، لن أعود ، إجعله يعتمد على نفسه ، لم يَعد طفلًا ،
المهم في الموضوع، ماذا قالوا رجال الشرطه؟-لقد قالوا أنهم ثلاث فتيان ، إثنان في التاسعه عشر و واحدٌ في العشرون ، تعلموا طريقه فتح الأقفال و دخلوا و سرقوا اللوحات و المَزهريات كيّ يبيعوها و أقسموا أنهم لم يروا أحدًا يخرج من المنزل و لم يَطعنوا الفتى.
همهم مروان بينما يـدخل لـشركتهِ في بلدهِ الأم ثم قال:
- ما سبب عدم إستيقاظ إيلام أمسًا؟-قال الطبيب أن جسدهُ كان مُرهق فـإستغرق في النوم يومان.
وقف مروان أمام المصعد الكهربائي ليقول:
-و ماذا يفعل الآن؟- يبكيّ و يريدك و هو خائف ، لقد منعت الممرض من إعطائهِ مُهدءً بشقِ الأنفس.
همهم مروان ليقول قبل ان يُغلق الخط:
-تجاهلهُ سام ، تجاهلـه و لا تتحدث معه ، فقط أوصله غدًا للمدرسةِ و أرجعهُ للمنزل الجديد ، ضع طعامهُ و دوائهُ على طاولة الطعام و لا تجبره على شيء فـهو يعلم مصيره إن لم يأكل طعامه ،
إن سألك عنيّ لا تُجبه و أيضًا
قد أتأخر ، لن أعود بعد أسبوعين قد أعود بعد أسبوعين إضافيين لأن حفل تَخرجُ زين في نهاية هذا الشهر.ثم أغلق الخط ليدخل المصعد.
-
دخل سام لـغرفة الباكيّ ليجده مازال يبكيّ لـيمسح على وجهه بـإنزعاجٍ ثم قال بعد وضع يده على فم إيلام كي يصمت:
-إخرس ، لا تبكيّ ، والدك لن يأتي الآن و لا غدًا و لا بعد أسبوع ، والدك سيتأخر شهرٌ كامل لذا إخرس كـي تُريحنيّ و تُريح نفسك فـغدًا ستذهب للمدرسه.إزداد بكاء إيلام من تحت يد سام بعدما سمع أن والده لن يأتي لـيخرج الأكبر من الغرفة غاضبًا كيّ يُناديّ إحدى المُمرضين كيّ يُخرسوه.
رمى إيلام جسدهُ على السرير الذي يجلسُ عليه ليشهق بعدما تألم بسبب جُرحـه ثم أكمل بكائه ،
هو كان يعلم أن والده لا يُطيقـه و لكنه كاد يموت و لم يسأل عليه!دخل بعد عشر دقائق من خروج الرجل الذي يكون سائق والده الخاص دخول رجلٍ بـرداء مُمرضين ورديّ اللون بينما يُغطيّ وجهه بـكمامه،
لـيقترب منه الأكبر مُبتسمًا بعدما نزع الكمامه ليقول بـصوتٍ هادئ:
-لماذا يبكيّ حبيبي؟ أيتألمُ من شيء؟هدأ بكاء الأصغر لـيحملـه الرجل بـرفقٍ مُعدلًا طريقة إستلقائهِ المُبعثرة ثم قال بينما يُرجع خصلات شعر إيلام الهاربة لـوراء أذنيه:
- البكاء هكذا سـيؤلم جُرح بطنك ، أتريد أن تتألم؟
أنت تقرأ
His Father
القصة القصيرةو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!