الساعة التاسعة صباحًا - مُوسكو.
يُشاهد مروان تسجيل الكاميرات الذي أرسله والده بينما يَشرب كوب الشوكولاته الدافئة بهدوء ليرد على التسجيل بـ:
-لا يهم ، لن يستطيع أن يعيش بمفرده ،و حتى بالمال الذي معه لا أظنه سيستطيع العيش به.
دعه يدفع ثمن أفعاله ، كنت سأرميه في دارِ الأيتام الذي قُلت عليه أمسًا عندما كنا عائدين به من عند الطبيب ، خططتُ للأمر عندما أعود و لكنه إختصر الأمر.أغلق هاتفه بـعدها ليأتي له زين راكضًا بملابسه الشتوية ليقول:
-بابا! لقد إنتهيت!-كم قطعةٍ إرتديت؟
عبس زين ليقول:
-أجبرني إيمير على إرتداء سِتة قطعٍ و سيجبرني على إرتداء المعطف عند خروجنا.إبتسم له مروان ليقول بـلين:
-لا مشكلة حبيبي ، أنت لا تريد أن تمرض ثم لا تستطيع الخروج ، صحيح؟أومئ زين بهدوء ليأخذ كوب الشوكولاته الدافئة من يد والده و بدأ بشربه.
--
العاشرة صباحًا.يمشي إيلام في الشوارع بينما يَتتبع مكان الشُقة بالموقع الذي أرسله لـه صاحبها ليقول بينما يمشي:
-أتمنى أن تكون أفضل من فندق الصراصير.تنهد بـتعبٍ فـالطريق مازال طويلًا بعض الشيء و هو لا يستطيع التنفس جيدًا و ضربات قلبهِ سريعه منذ أن إستيقظ لدرجه سماع صوتها و هذا يُزعجه.
جلس على إحدى الكراسي الخشبية التي على الممشى كي يستريح قليلًا ليتنهد بـضيق،
هو لم يمشي سوى عشر دقائق و قد تعب ، قبل أن يذهب لمنزل العائلة المَشؤوم كان يركض و لا يتعب.أراح ظهره على الكرسي قليلًا ليغمض عينيه مُحاولًا التنفس بإنتظام لينجح.
نهض بعدها من مكانه ليسحبهُ شخصٌ من خصره يحمله بينما يـضع على فمه و أنفهِ منديـلًا قُماشيًا برائحهٍ غريبة ثم دخل لإحدى الأزقه التي بين البيوت.
حاول إيلام إبعاد يديّ الرجل بينما يـصرخ من خلف المنديل بـصوتٍ مكتوم لـيشعر بعدها بـجسده يرتخيّ.
-
نظر جايدن للرسالة بهدوء ليرمي هاتفه على المكتب أمامه مُنتهدًا.
نظر لـتقرير المُعالج النفسي لـمروان الذي سيبدأ علاجه في خلال إسبوعين ليزداد شعوره بالذنب.
في الأمس.
يجلس مروان بجانب جايدن في الكراسي الأمامية بينما يلعب إيلام بهاتفه في الكراسي الخلفية.
أنت تقرأ
His Father
Short Storyو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!