يجلس على كرسي مَكتبه بينما يَنظر لـكُتبه بـصداع رأسه النِصفيّ الذي يَكادُ يَفتك بـه لـيرميّ القلم الذي جعل من يدهِ اليُسرى لوحةً فنية ثم إتجه لـحمامِ غُرفتهِ ،غَسل وجهه و شعره و رقبتهُ ثم خرج مُلقيًا نفسهُ على السرير قائلًا بهمسٍ:
-سأرتاحُ خمسُ دقائقَ فحسب.--
رفعَ جسدهُ عن السرير ليجلسَ مُعتدلًا ثم نظر لـيدهِ اليُمنى الذي نام عليها فـلم يَعد يَشعر بها لـيتجاهلهـا ماسحًا لُعابـهَ الذي سال أثناء نومه من على شفتيه و ذقنهِ ،
نظر حولهُ بينما لا يزال غير مُستوعبًا لـما يَحدث فـشهق بعدها راكضًا من على سريرهِ نحو المكتب.
فتح حاسوبه المَحمول لـيَنظر للساعةِ بصدمةٍ ثم إتجه نحو دولاب ملابسـهِ مُخرجًا ثياب مدرستهِ بسرعة.
إرتدى ملابسـه بسرعةٍ ثم قام بجمع كل الكُتب و الأقلام التي كانت على مكتبهِ واضعًا إياهم في حقيبةِ ظهره ،
نزل بسرعةٍ على السلالم لينزلق في آخر درجتين و لكنه تدارك الأمر ليأخذ حذائه ، إرتداهُ بسرعةٍ ثم خرج من المنزل راكضًا لمدرسته.---
وصل للمدرسةِ لـيركض لـصفهِ حتى وصل إليهِ ،
دفع الباب بينما يتنفسُ بـسرعةٍ بسبب ركضهِ ليجد أستاذ المادة مَوجود.- ألا تَظُن أنك تأخرت سيد إيـلَام؟
أخفض إيلام رأسه ثم قال مُحاولًا إستعطاف الأستاذ كيّ يُدخلهُ الصف:
-أعتذر أستاذيّ ، تأخرتُ لأن والديّ ليس مَوجودًا في البيت فلم يُوقظنيّ.همهم الأستاذ بخفةٍ ليقول بينما يتجهُ لـحيث السبورة:
-أدخل إيلام ، هذه مرتُكَ الأولى فـلا مُشكله.تنفس إيلام بـعمقٍ عندما سمح له الأستاذ بالدخول لـيتجه لـكرسيه ثم جلس عليه و أخرج كتاب التاريخ من حقيبته.
مرت ساعتين و أتى أستاذ اللغة الإسبانية لـيُوزع أوراق الإمتحان ، بدأ إيلام بـحل الورقتين الموجودين أمامه و لكن كان يُعيقهُ ألم رأسه ،
كانت فكرة سيئة أن يُغسل شعره و ينام بالأمس.
-يمشيّ نحو المنزل بوجهِ قَلق و خائف بينما يَخدش يده اليُمنى باليُسرى ،
لقد قام الأستاذ بـتصحيح أوراق الإمتحان ، لقد نَقصَ درجتين من أصل الخمسون.تنهد بـضيقٍ لـيقول:
-سـأُقتل حقًا ، ليتنيّ لم أنم بالأمس.حاول أن يُبطئ في مشيهِ كيّ لا يصل للمنزل بسرعة و لكن على من يـكذب ، هو يرى منزله على بعد خمس أمتارٍ منه.
أنت تقرأ
His Father
Short Storyو إن يَكُن! لن يَهتم بـكلامِ سبب قدومهِ للحياة ، و لن يَدعوه بابَا بعد الآن!