25

4K 290 179
                                    


صعد أرمين للغرفة المُغلقة بينما يظهر العبوس على وجهه بسبب لسانه الذي إحترق من القهوة لـيفتح الباب بالمفتاح ثم دخل فـوجد الأصغر بـوجهٍ حزين و عينين دامعتين بينما شهقاته تنفِض جسده ليقول بينما يبعد شعره المنكوش عن وجهه:
-لا تُعدني له أرجوك.

جلس أرمين على الكرسي أمامه ليقول:
-عائلتك وضعيه أتعلم؟

-أعلم قبلك.

همهم أرمين ليقول:
-رفض جدك أن يدفع المال.

نظر له إيلام بصدمه ليكمل قائلًا:
-أنا لستُ قاتلًا لـأبيع أعضائك لذا ماذا تقترح أن أفعل بك؟

نظر له إيلام بغرابه ليبتلع ريقه ثم أغلق فمه ليتنهد أرمين قائلًا:
-أجب!

إزداد توتر إيلام ليقول:
-أخبرتك أنني يتيم ، ماذا ستفعل إن رأيت فتىً يتيمًا؟

رد أرمين بهدوء:
-سأضعه في دار أيتام.

إتسعت حدقتي إيلام ليقول بسرعه مُحاولًا تعديل كلامه:
-لا! أنا لا أريد أن أذهب لدار أيتام! فقط أتركني في المكان الذي خطفتني منه!

همهم أرمين بهدوء ليمسك بيد الأصغر ثم سحبه ليخرج به من البيت ثم دفعه في كرسي السيارة الأمامي و أغلق الباب و ركب هو مكان السائق.

مرت أكثر من ساعة في الطريق و لم يتحدث أحدًا منهما.

كان إيلام يُشاهد الطريق الزراعي مُحاولًا تجاهل نظرات الأكبر له و بعد نصف ساعه دخلوا للمدينه، نظر إيلام بـصدمةٍ لـاللافته المكتوب عليها:
'أهلًا بكم في العاصمه'

ليقول بخوف بينما ينظر للذي يُدخن بهدوء:
-أخبرتك أن تتركني في المكان الذي خطفتني منه!

نظر له أرمين ببرودٍ و هدوء ليتجاهله مُعيدًا عينيه على الطريق.

غضبَ إيلام ليحاول فتح الباب و لكنه كان مُغلقًا من ناحية السائق بدأ بالبكاء ليضرب أرمين الذي يتجاهله بـقدمهِ العاريه على وجهه بقوةٍ ليبصق أرمين دماءً من فمه لـيُهدأ سرعة السيارة ثم أوقفها على جانب الطريق.

نظر للباكي الذي هرب للكراسي الخلفية بينما يحاول الخروج ليسحبه من يديه ثم قال مُهسهسًا بعدما قرب وجهه من وجه الأصغر:
-أنا مازلتُ خاطفك و لست صديقك لذا لا تتمادى بأفعالك كي لا أقتلك يا لعين.

إزداد بكاء إيلام ليرميه أرمين على الكرسي بجانبه ليصطدم رأسه بزجاج السيارة فـإزداد بكاءه أضعافًا.

مرت عشر دقائق ليتوقف أرمين أمام مبنى كبير يخرج منه الناس و مُوظفين و يدخلون لـيتنهد بـضجرٍ على الذي مازال يبكي بنفس الحده.

His Fatherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن