لم تتأثر صداقة البنات بالفراق بل كانت كل واحدة منهم لازالت تفكر فى الباقى وتتمنى مقابلتهم ,لم تكن الفتيات صديقات فقط بل إعتبرن أنفسهن اخوات ولذلك كان الرابط بينهم قوى جدا , إحتفظت كل منهم بالصورة التى رسمتها منار صحبة الورد وإعتبرتها ملاذا لها تجلس امامها وتتكلم معها وكأنها تتكلم مع البنات , تخرج مافى قلبها من أحزان وتتخيل رد كل واحدة منهم بشخصيتها ,لم تعلم أى منهم بأن اللقاء قريب جدا .
فى باريس جلست نور وهى تتصفح مجلة وألقتها وزفرت بقوة وهى تشعر بالملل ودخلت إنجى وهى تقول: مامى .. انا جيت
قبلتها نور وسألتها: عملتى إيه إتبسطى فى الحفلة
مش قوى, كنت لوحدى ..
مش بتقولى معاكى بنات من المدرسة؟
أيوه بس مش صحابى .. وقفت معاهم ساكتة ولما زهقت قلت أرجع .. كلمتى بابى ؟
لسه مرجعش ياحبيبتى أول ماييجى هاتكلم معاه ,ادخلى إنت بقى غيرى ونامى
تنهدت إنجى قوالت: بونويى مامى
بون ويى حبيبتى
دخلت إنجى حجرتها ونظرت نور فى الساعة وقالت: هو إتأخر كده ليه؟
تثاءبت نور بفتح التليفزيون لتتسلى قليلا حتى يعود زوجها من الخارج وكانت الساعة تشير إلى الثانية عشر جلست وهى تتابع الشاشة بدون أن تفهم أي شيء من المعروض أمامها، لم يكن غرضها أن تتابع أي فيلم أو أي مسلسل، ولكن غرضها هو أن تظل متيقظة حتى يأتي زوجها وتتحدث معه بشأن عودتهم إلى مصر من أجل إنجي
وكلن بدأ رأسها يميل وغفت
جلست نغم فى شقتها تتاول الفطار مع شريف وقالت: ترجع من المدرسة على هنا على طول ,,
عبد الله صاحبى هايرجع معايا ...
وماله ياحبيبى وقول له يتغدى معانا كمان .
مش عايو اتعبك يانغوم ...
أنا مجهزة كل حاجة من بدرى ويادوب الأكل على التسوية أول ماأرجع .
ربنا يخليك لى
ويخليك لى ياقلب ماما .. إشرب الشاى ياللا هانتأخر...
إنت مديرة مكتب صاحب شركة كبيرة يعنى لازم تروحى فى الوقت اللى يناسبك مش من الساعة 8 الصبح
ليه كده؟ يا حبيبي، أنا قلتلك 100 مرة إن أنا بحب أكون موجودة أول واحدة في المكتب، قبل حتى الموظفين . دي طبيعتي و..
رن جرس الباب فجأة, تبادلت نغم النظرات المتسائلة مع شريف الذي قال : مين اللى هاييجى بدرى كده؟
يمكن البواب,, إفتح ياشيرى ..
توجه شريف للباب وفتحه وقال بصوت عالي : تيتا ! جدو؟
أنت تقرأ
صحبة ورد
Ngẫu nhiênهذه الروياة تتكلم عن الصداقة القوية بين مجموعة من الفتيات تفرقهم الأيام ولكن يعودو للقاء وتظهر قوة صداقتهم فى مساندة بعضهم ودعمهم لبعضهم البعض
