لقاء جميل 12

57 22 6
                                    

بعد خروج جيهان مع منار ونغم من المطعم إطمأن حكيم على كل شئ ودخل مكتب جيهان وفتح التليفزيون وجلس يتابع البرامج بتركيز ونسجم تماما وإذا دق الباب لايجيب وحتى الهاتف لم يرد عليه نرة واحدة ودخل اد الجرسونات وقال: مستر حكيم.. فيه..

شششششش أنا بأتفرج

أيوه بس فيه زباين عايزة تحجز و...

وبعدين معاك قلت لك بأتفرج مش فاضى ياللا .. لما أخلص ... ياللا ياللا

خرج الشاب وهو يحرك رأسه بقوة ويقول: أنا هاعمل إيه طيب ...

وقف امام مكتب جيهان وإقترب منه شاب آخر وقال: عملت إيه

مش راضى يقوم من قدام الشاشة

هو إيه اللى جرى له؟

أنا عارف ...

طيب هانعمل إيه؟

تعالى نحاول نشوف دفتر الحجز إحنا ونحجز لهم

إفرض غلطنا ولا لبخنا

والله بقى مش غلطتنا إحنا المدير مش فاضى يشوف شغله ...

طيب مانتصل بمدام جيهان هى تتصرف أحسن ...

تعالى بس نحاول نسجل الحجز إحنا وربنا يعديها على خير

خرجت نور مع ابنتها إنجي من بعد المدرسة وأخدت تاكسي، وسألته عن معرض سيارات، وأخذها فعلا لمعرض سيارات، ونزلت وبدأت تتجول في داخله لتختار سيارة خاصة بها، وفي النهاية، بعد أن قررت هي وابنتها، اختارت سيارة باللون النبيتي هونداي ماتريكس جميلة جدا، وقامت بكتابة العقد وقال لها صاحب المعرض: ألف مبروك يا مدام , اتفضلي

ناولها المفتاح ,نظرت نور إلى السيارة بحيرة وتساءلت هل ستذهب بها إلى البيت الآن؟ إلتفتت إلى الباب الزجاجي، ونظرت إلى الشوارع المزدحمة وأحست بالخوف، فهي لا تعرف الشوارع، ولا تعرف كيف تقود في هذا الزحام ارتبكت قليلا ونظرت لها إنجى: مامى فيه إيه ؟؟ مش هانمشى ؟؟

صاحب المعرض: حضرتك بتعرفى تسوقى ومعاكى رخصة ..

أيوه معايا بس مش عارفة الشوارع أنا أصلى كنت عايشة برة مصر .

تحبى أبعت معاكم حد يوصلكم .

ياريت ,,لو سمحت ..

تحت أمرك يا فندم، طبعا

نادى صاحب المعرض على أحد الشباب، وطلب منه توصيل نور إلى بيتهم، ركبت نور في السيارة، بجوار الشاب وهو يقود بهم إلى البيت، بعد أن أعطته العنوان. كانت الأفكار تتضارب في عقلها. ماذا ستفعل هنا؟ أو كيف ستعيش هي وابنتها، وهي لا تعرف أي شيء , لقد تذكرت عنوان البيت بصعوبة، ولولا أنها ذكرت العنوان لسائق التاكسي ما كانت وصلت إليه , إنها فعلا لا تعرف أي شيء. لا تعرف كيف تشتري أي شيء، كيف ستعيش هنا وحدها؟

صحبة وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن