وداع 20

72 22 6
                                        

بعد خروج هاني من المطعم، جلست جيهان وحدها تفكر قليلا ,قلبها لازال يدق وفى داخلها مشاعر متناقضة , سعيدة بهذا التقارب بينها وبين هانى وفى نفس الوقت خائفة ,هل يمكن أن ترتبط ومعها أولاد فى سن أولادها ؟ وكيف سيحدث هذا وهانى لم يسبق له الارتباط, وقفت وزفرت بقوة أرادت أن تتكلم مع أحد يخبرها ماذا تفعل ؟ أو كيف تتصرف فى هذه العلاقة الجديدة عليها تماما ,منار لديها همومها ,إبتسمت لنفسها وقالت: نسيت إزاى ؟ نغوم طبعا هو فيه غيرها ,,,أمسكت هاتفها و اتصلت بنغم : ألو, نغوم حبيبتي وحشانى

إنتى أكتر ياجيجيى ,اخبارك إيه إنت ومنار؟

الحمد لله بخير ... بقولك إيه؟ عايزين نتقابل ...

وماله نتقابل فين ؟

فى أى نادى ..

لأ أحسن تيجى لى البيت إيه رأيك ونقعد إحنا الثلاثة مع بعض على راحتنا

لأ انا هآجى لك لوحدى عايزة أتكلم معاكى ..

فيه حاجة وإلا إيه؟

يعنى ... إبعتى لى اللوكيشن وانا كمان ساعة كده هاكون عندك ..

خلاص إتفقنا أنا كمان هاعمل إذن وأرجع البيت بسرعة أعمل لكم حاجة حلوة ولو إنى مقدرش أنافسك

ضحكت جيهان وقالت: إنت كمان شاطرة فى المطبخ على فكرة ..

مش زيك بس بأحاول ,, هاستناكى .. جيجى إستنى باقول لك إيه؟ متجيبى الولاد كمان يقعدوا مع شريف

طيب هاكلمهم وأشوف وضعهم يه لو مش عامين أى خطط هاجيبهم معايا ..

خلاص يا روحي. هستناكي باي

أنهت نغم مكالمتها وإبتسمت وقالت: أدخل بقى لرؤوف وأقول له إنى هامشى علشان عن عندى مواعيد خليه يفكر شوية. يمكن يفكر يارب. خلي البني آدم ده بقى يحس بيا يا رب ,,أروح بقى أشوف حد يقعد له مكانى علشام ميبقالوش حجة

خرجت نغم بسرعة وذهبت لمكاتب الموظفين وإختارت فتاة نشيطة لتجلس مكاها وأخذتها وشرحت لها ك شئ وتركت دفتر المواعيد معها ..

بعد أن خرج رفيق من المركز الفني مع منار، جعلها تجلس في السيارة، وقادها في صمت، ظلت تسأله إلى أين ولكنه لم يجيب واضح بأنه كان مصرا على الحديث معها والمواجهة, كانت منار تشعر بالخوف من هذا الحوار معه وحدها, وخافت ان تضعف فقالت: إحنا رايحين فين؟ مش هاتقولى ؟

رايحين نتكلم يامنار...

توقف رفيق على الكورنيش , نزل وفتح الباب فقالت: إحنا فين ؟

إحنا على الكورنيش .. متخافيش .إنزلى

أخذها من يدها , نزلت وإقترب بها من السور وقال أنا جبتك هنا عشان نتكلم منار ,عايزين نوضح الأمور

صحبة وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن