"كيف حدث ذلك يا إدري؟، أين كنت أنتَ، كيف سمحت لها؟"
إزدادت ضربات خافقي، لأقف بسرعة ناسيًا أمر جرحي مما جعلني أشعر بوخزًا قوي فيه، لتأتي ليزا وَ آشلي يسندانني كي أعود للجلوس لكني لم أفعل أبتعدت عنهما بينما إدري يشرح لي كل شيء حدث معهما بالتفصيل..
"حسنًا فهمت، وَ الآن أين أنتما؟"
"نحن في المخفر الآن، هي بالداخل وَ أنا أنتظر أي أحد يخبرني بأي شيء"
صعقت مما قاله، أيعقل أن إدري يسلمها للشرطة بعد كل ذلك الذي فعله لأجلها..
"كيف فعلت ذلك، كيف تقوم بتسليمها إدري فهمني، سآتي إليكم على الفور"
"لم أفعل أنا، هي لم تقبل إلا بتسليمها للشرطة، رغم كل محاولاتي بأقناعها أنها ليست مذنبة وَ أنه دفاعٌ عن النفس، لكن كان ردها..
-قم بتسليمي لهم وَ هم من سيقررون من أنا وَ ليس أنت-
قلبي يتمزق على حالها يا ألب لم تتوقف عن الهلوسة بكيارا طيلة الطريق أنها تلقي اللوم على نفسها بقتلها أيضًا، أنا خائفٌ عليها بشدة"وحدي أعرف ضعفها الآن مهما تظاهرت عكس ذلك، لكن ماذا عساي أن أفعل، أشعر أني مربط كما أني حزنت على كيارا كثيرًا، هذا مؤسف حقًا، كل شيء يحدث عكس التيار..
"سآتي لهناك، وَ نرى ماذا سنفعل، أتركني الآن لأحاول إيجاد طريقة لأخبار آشلي أولًا وَ إلا لن تسمح لي بالخروج بوضعي هذا"
"حسنًا، بأنتظاركما"
أغقلت الهاتف، وَ ما أن أستدرت رأيت الإثنتان واقفتان أمامي متصنمتان، لتهمس آشلي بحنق، واضعة يدها على وجنتها تهزّ أحدى قدميها..
"ما الذي ستخبرني به بعد، ألم تنتهي الصدمات لليوم؟، لن تهرب هيا تكلم"
بدأت أتصبب عرقًا، ليس وقتكِ يا آشلي كيف سأنفذ منها أو كيف أخبرها دون أن تجزع، أقتربت قليلًا منهما، لأنطق بصوتًا متهدج..
"آشلي، أرجوكِ ركزي، وَ تمالكي أعصابكِ، ما سأقوله الآن سيزعجكِ لكن يجب أن تكوني قوية فأردا بحاجتكِ"
هي تراجعت للخلف بتوتر وَ غيمت مقلتاها وَ كأنها شعرت بما سأخبرها إياه، لأكمل..
"ك..كيارا، لقد قتلوها، وَ أردا لم تحتمل ذلك فقتلت أيما وَ الآن هم بالمخفر، ليزا أنتبهي عليها أنا سأذهب إليهما"
هي جثت على ركبتيها تنتحب أرضًا، تهزّ رأسها نافية ما حدث...
"ألب، هذا ليس وقت مزحك، هيا قل أنكَ تكذب، قل أن كيارا لم تمت، وَ أن أردا لم تصبح مجرمة، هيا.. قل لي أنهما في الطريق، وَ أنا سأذهب لأحضر لهما العشاء، أرجوك قل أنكَ تكذب سأسامحك هيا"

أنت تقرأ
زهقٌ مُتوارٍ
Misterio / Suspensoكُرةٌ مليئةٌ بالعقد من حبالِ صوتها، ترانيمُها شهقاتٍ وبكاء، ولوحةٌ من دمائِه بفرشاةِ أمهرُ رسام، حتى تلكَ العينانِ وهم بنظرةِ هلعًا مُقتلعتانِ، ستعبُرينَ بحرًا أحمرًا لتصلي مرسى الأمان، ليومها سأُكملُ كتابة رسالةٍ أخذت ثمانُ سنينٌ من الزمان. لقدّ طا...