الحكاية الثامنة«زار الفرح بيتنا»

152 8 12
                                    

ليتنا نستطيع أن نحلق مع أحلامنا الطائرة في السماء ونعانقها ثم نسير معًا في سبيل تحقيقها، ليتنا نستطيع أن نتجاوز ونمضي، أن نتخطى عقبات الماضي، ونغلق بابه، ثم نتمسك بفرصة الحاضر لعلّ يكون المستقبل أفضل.

                                              ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

«النظر لعينيها حياة أخرى، تحمل أسرارًا وحكايات وحديث لا ينتهي، تجعلك تطيل النظر إليهما، ولا تستطيع أن تحيد عينيك عنهما».

اعتراف صغير كتبه «عبد الرحمن» في الدفتر الخاص به ذو اللون الأسود المزين ببعض الخطوط الفضية، كان هذا الدفتر بمثابة الصديق الصدوق الذي يحمل كل أسراره، وجوانب شخصيته الكثيرة، ثم أغلق دفتره، وتابع عمله من خلال جهاز الحاسوب المحمول الخاص به.

بنفس التوقيت، كانت «شمس» قد عادت من يوم عمل طويل استطاعت به استعادة قوتها ونشاطها، قامت بتبديل ملابسها، ثم خرجت لتتناول معهم الطعام، وحينها بادرت«تمارا» بالحديث وقالت موجهة حديثها لأختها:

_"ده الكلية مكنش ليها طعم من غيرك، كل الطلبة كانو مفتقدينك قوي".

وضعت لقيمة صغيرة من الطعام بفمها ثم تابعت بخبث:

_"ده حتى دكتور ماجد كان قلقان قوي عليكي ".

نظرت لها «شمس» بحدة وقالت بتحذير:

_" نتلم ها، نتلم ".

تعالت ضحكات أخويها بشدة على نظراتها، فقال «سيف» بحدة مصطنعة:

_" بس يا واد إنتَ وهي، وإنتي يا شمس عايزك في موضوع مهم بعد الغدا، تمام؟ ".

أومأت برأسها دون تفكير، بينما «عالية» فنظرت لزوجها بتساؤل فأومأ بعينيه بمعنى «سأخبرك فيما بعد».

انقضى وقت الغداء اللطيف، وكانت «عالية» تقف بالمطبخ تقوم بعمل أكواب الشاي الذي يفضلونه جميعًا، وكان معها زوجها الذي قال بجدية:

_" عالية، فاكرة عبد الرحمن إبن صاحب بابا اللي جه يزورنا مع أهله؟ ".

_" أه فاكراه، ماله؟ ".

_" جالي النهارده وطلب مني إيد شمس، ومستني مني رد عليه".

قالت «عالية» بعد تفكير:

_"طب وإنتَ قلتله إيه؟ ".

_" أنا قلتله يديني فرصة أفكر وآخد رأي شمس".

_"هو شغال إيه؟ ".

_" هو المفروض إنه مدرس لغة عربية، بس اللي عرفته من بابا إنه معاه ماجستير في اللغة العربية، وكان معيد في الكلية فعلا، بس استقال بعد سنتين بس من شغله، واشتغل مدرس".

أثار حديثها استغرابها، فكيف يمكن لشخص التخلي عن منصب كبير من أجل آخر أقل منه في المكانه؟! فاقت على حديثه من جديد:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حكايات خلف الأسوار(مازال للحكايات بقية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن