أنها رشا أتت إلي لتعتذر وتطلب مني أن اساعدها في أن تعود إلى أمها في بداية الأمر اعتقدت أنه فخ بهذا سرعة قامت بتغير رأيها لكن كانت صادقة في حديثها ولأني إنسانه صادقة لم أستطع سوى تصديقها بل تناسيت قولها إن ليندا ستتعفن في السجن وذهبت انا وهي إلى المستشفى واتصلت بهويدا لتوافينا إليه وعندما اجتمعنا في المشفى كانت هويدا غير قادرة على الصبر وضمت رشا إلى صدرها لكن رشا دفعتها بعيد عنها وقالت بنبرة جافية وقاسية :دعينا نتأكد أولا فقد لا أكون ابنتكي.
ردت عليها هويدا بنبرة حنونه وتكاد عينيها تدمع :لا انتي ابنتي انا عندي إحساس بذلك وإحساس الأم لا يخطىء.
وقاما بفحص دم لتأكد من الجينات وبعد مرور نصف ساعة ونحن ننتظر نتيجة الفحص الطبي واذا بالممرضة تخرج ونقف جميعا ونحيط بها مما جعلها تقلق لا الومها فقد التفينا حولها كاللصوص ثم اخبرتنا أن النتيجة إيجابية مما جعل هويدا تضم رشا ويحدث مشهد لقاء أم بأبنتها وهو مشهد مؤثر جدا ولن تشعر به سوا أم أحسست بمرارة الفراق عن أبنائها مثلي !!
وبعد ذلك عدنا إلى المنزل منزل هويدا وبدأت مراسم الفرح تعم المنزل كأن هناك حفل نهى قامت بتجهيز الحلويات والمشروبات وهويدا كانت لا تفارق رشا وتم دعوة جميع من يعملون في الصالون وكان عقلي يوحي الي أن أطلب من هويدا أن تجعل رشا تقوم بالشهادة في قضية ليندا لكن قررت تأجيل ذلك إلى الغد فلن اقطع فرحة أم بلقاء ابنتها وأيضا كنت أفكر في بيتر الذي لم يكتفي بتدمير حياتي وقام بتدمير حياة رشا وهويدا وأيضا تسبب في قتل زوج ووالد في عائلة هويدا انه فعلا شخص فاق منطقة الفساد بل اني ارشح أن يصبح رئيس على دولة الفساد وبعد أن انتهت الحفلة خلدت إلى النوم تاركة نهى ورشا وهويدا يتشاركون قصص بعد الفراق وفي اليوم التالي استيقظت ونزلت كي اجلس على مائدة الإفطار وأيضا كي أقوم بما اجلته من الأمس إلى اليوم وبعد أن جلسنا على المائدة وكانت نهى تجلس في الكرسي الذي يحاذيني وكانت رشا وهويدا تجلسان بجانب بعض وكانا يتهامسان ويضحكان وهنا تكلمت انا :احم ،ممكن ان تتسمعوا الي قليلا ؛بعد أن التفتوا الي واعطوني سمعهن اكملت :أنا كنت أود أن أطلب منكي ،واشرت بيدي إلى هويدا،واكملت : بالأمس طلب ولكم اجلته إلى اليوم ،وقامت هويدا بمقاطعتي قائلة :انتي تطلبي أي شيء واعتبريه ملبى مسبقا انتي صديقتي وأيضا انتي من أعدتي إلي قلبي رشا .
ابتسمت لها وقلت "شكرا ،انا اريد منكي ومن رشا أن تشهد رشا في قضية ليندا ، وتمت مقاطعة حديثي من رشا التي قامت وضربت على الطاولة وبدأت تصرخ : لا تحلمي بذلك أيتها الحقيرة لا تعتقدي أنني سأغير رائيي لانكي أعدتني إلى والدتي ابنتكي ستتعفن في السجن .
ووقفت والتفت إلى هويدا التي أيضا وقفت وكانت تقوم بتهدئة رشا وانا مازلت انظر اليها ثم نظرت الي وقالت :ماذا؟لماذا تنظرين إلي هكذا ؟ لقد سمعتي ما قالت !!
امعنت النظر إليها وقلت :وهل توافقينها؟
أقتربت مني وامسكت يدي واجابت :انتي تعلمين أنني فقدت رشا منذ زمن ولن اسمح أن اخسرها مجددا، وإذا شهدت قد يتم سجنها بسب التستر.
سحبت يدي من يدها وبدأت أصرخ بكلمات صدقوني كانت مملؤة بالقهر والحزن :انتي صديقتي كيف ترضي لي أن اخسر ابنتي بسب غلطة من ابنتكي؟
أنا توقعت انكي ستشعرين بجرحي لأنكي عشتي الفراق عن أبنتكي، وقاطعتني وقالت وهي تكاد تبكي وكانت وهي تتكلم تضرب بيدها على صدرها :لأني عشت الفراق أريد أن اموت عنه الآن أريد أن أعيش اللقاء أريد أن امسح على جبينها أريد أن أراها كل صباح أريد أن أعيش مع ابنتي وان كنتي ستقفين ضد ذلك فأرجو أن نعيش فراق الصداقة وارجو ان تكملي فطارك ثم ،وقاطعتها وقلت وانا جدا مصدومه وأكاد انفجر بكائا :اذا انتي تتخلي عن صديقتي؟
وأومأت برأسها بأجل وكانت تبكي مع الإشارة وهنا التفت تاركة المنزل دون حتى أن أخذ حتى حقيبتي ولحقت بي نهى لكن أمها صرخت بإسمها وطلبت منها أن تقف وخرجت من المنزل والدموع كانت رفيقتي هنا فأنا لم أتوقع أن تكون نهاية الصداقة هكذا كنت أعتقد أن الصديق وقت الضيق لكن لا أدري هل أنا مخطئه أم هي ؟
فالأبن قد يجعلك تتخلى عن حياتك ﻷجله! !
لم أعد اعرف ماذا أفكر حتى كنت اسير في الشارع والدموع تستمر في النزول والأفكار تزيد وشريط ذكريات الصداقة بعنوان صداقة هويدا وبربرا يمر في ذهني بنهاية حزينه ......ايش رايكم الحق مع هويدا ولا ؟
جعل أي بنت ماتصوت ترزق ببيتر