غلط في الفحوصات !!
للأسف ليس هناك اي غلط في الفحوصات وكانت نتائج الفحص فعلا لليندا وبدأت ليندا بالانهيار بالبكاء وانا لم أستطع أن اهدئها لأنني أيضا كنت في حالة انهيار يالهي سأخسر ليندا !!
وأكثر مآ صدمني هو أخبار الدكتور لي أن ليندا لن تستمر في الحياة سوا لبضعة أشهر !!
يالهي كم تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني قبل سماع هذه الكلمات !!
ليندا لا تستحق ما يحدث لها من السجن الى القبر !
ونحن في طريقنا للخروج من المشفى اذا بليندا تتوقف وتنظر إلى جاسر وكانت نظراتها مليئة بالاسى والحزن صدقوني النظر في عينيها يكفي لقتلي الحزن الذي يظهر في عينيها جدا مؤلم
ثم قالت بنبرة هادئة :جاسر انا أريدك أن تبتعد عني !
وإذا بملامح الصدمة تظهر على وجه جاسر ويقول : لماذا ؟أنا اخفيت خبر مرضكي لأنني احبكي ولا أريد أن يؤثر على حياتكي وانا حقا وبكل صدق احبكي انا فعلا ليندا لا أدري كيف سأعيش بدونكي انا اريد ان استمر كل لحظه معكي بل أيضا اربد أن اموت معكي !!
كلماه جدا مؤثر وتظهر ملامح الحزن في عينيها وهو يتكلم انا أصبحت أثق أن جاسر يحب ليندا !!
ردت ليندا بنبرة حزن بل كانت الكلمات تخرج كأنها سندان يخرج من فم ليندا ":أعتذر جاسر ان انا ...انا لا احبك أن انا فقط كنت أريد أن استمتع بثروتك! !
ماذا تقول ليندا انا لن أصدق هذا الكلام من أي بنت من بناتي فماذا من ليندا العاقلة والتي لا تعتبر المال سبب في الحياة لماذا تفعل ليندا هكذا !!.
وملامح الصدمة تتجدد في الظهور على وجه جاسر وقال بنبرة مليئة بالحب :انا لن أصدق هذا وان كان صحيح فأنا أحب أن يخدعني من أحب أريد أن أعيش الكذب معكي انا مستعد لن أعيش الكذب وأصدقه لكن بجوارك! !
وإذا بليندا ترد بنبرة غاضبة وقوية لأول مرة تظهر من ليندا :انا لا اريد رؤيتك أفهم أيها الغبي انا كنت أود خداعك فقط !!
وامسكت يدي وطلبت مني أن نعود إلى المنزل على أقدامنا ونحن في الطريق توقفنا في حديقة وجلسنا هناك وبدأت أحاول التكلم معها وقلت :ابنتي انا اعتقد ان الذي فعلتيه غلط انا متأكده أن جاسر لا يشفق عليكي بل يحبكي وانتي تعلمين أن حدسي دائما يصدق !!
أجابت بعد تنهد :انا اعلم ذلك !!
وظهرت علي ملامح التفاجا :اذا لماذا فعلتي به ذلك!
أجابت بعد أن التفت إلي :لاني لا أريد أن أكون ذكرى تستمر في تدمير حياة شخص لاني لا أريد لجاسر أن يتعذب بعد ذهابي بتذكرني لا أريد أن له أن يعيش مع امرأة مريضه. .قالت آخرها وهي تبكي وانا بدأت مبادلتها البكاء واشير لها برأسي بلا وقلت :لا لا تقولي هكذا .
أجابت : امي هذا هو الواقع غدا سيسقط شعري غدا سأصبح قبيحه. ..وتوقفت لتترك مجال للبكاء وكل كلمة تخرج منها كانت تدمرني واكملت :امي انا اعتذر لكي !!
تفاجأت من اعتذارها وقلت : لماذا تعتذري؟
أجابت : لاني سأكون سبب في حزنكي سامحيني تمنيت لو أستطيع أزالتي من ذكرياتك! !
وفجأة قاطعتها وقمت بضمها إلى صدري مع البكاء المليء بالعاطفة والحزن وهمست باذنها :لا حبيبتي انتي ستضلين أجمل ذكرى بحياتي !!
ثم عدنا إلى المنزل وكانت عينينا محمرة من البكاء وهذا مالحظته هويدا وبدأت تسأل عما حدث وصعدت ليندا تاركتني كي أزف خبر مرضها للجميع وعندما اخبرتهم اذا بجنيفر وروبي ونهى يصعدن بأتجاه غرفة ليندا وانا بقيت اشكي لرفيقة عمري هويدا وكانت رشا تحاول تهدئتي مع هويدا وهنا اكتشفت أن هناك أناس يظهرون سيئين لكن فعلا طيبين! !
ثم بعد أن هدئت صعدت لأرى ماذا يحدث في غرفة ليندا واذا بي أسمع أصوات ضحكتهن حيث كانت روبي تقول لهن أنها ستاكل كثيرا كي تكبر وترتدي ملابس ليندا وكن يضحكن هكذا هي روبي دائما تستطيع رسم البسمه حتى لوكان ذلك صعب بالنسبة لنا كم أحب سماع صوت ضحكتهن أنها أجمل معزوفة ربي أحفظ كل طفل لأمه .......
