الفصل الثاني: حلمٌ انتهى ..

424 19 4
                                    

قالت أمي باندفاع: مشكلة! وما هي المشكلة أيها الطبيب أنا مستعدة لفعل أي شيء من أجل أن تستعيد سارا بصرها.

الطبيب: للأسف ما زالت صغيرة على عمليةٍ مثل هذه ولن نستطيع اجراءها الا بعد سنتين او ثلاث.

صدمت قليلا من كلام الطبيب وبدأت أمي بالنحيب وبدأ ابي بتهدئتها وبدأت أنا بالتكلم مع نفسي: ماذا! سنتان! كيف سأستطيع العيش من دون أن أرى وجه أمي الذي يشع نوراً بالحجاب الأبيض كيف سأستطيع العيش من دون أن أتغزل ب عيناها التان تحملان لون البحر وشعرها الذهبي الناعم كيف سأستطيع العيش من دون أن أرى شعر ابي المبعثر طوال الوقت، الان تذكرت، عندما تحصل معي مشكلة واتضايق من اجلها كانت امي تحضنني وتقول لي أنه عندما تحصل معي مشكلة ان ارفع يداي الى اعلى وأقول يا الهي صبرني على ما ابتليتني وستختفي المصيبة، في هذه اللحظة اخذت بنصيحة امي ورفعت يداي الى اعلى وقلت بصوت مسموع: يا الهي اقولها الان من كل قلبي ارجوك صبرني على ما ابتليتني وارجع الي بصري فقط لأرى وجه امي و ابي.

زاد بكاء امي وحضنتني بقوة كبيرة لدرجة ان عظامي بدأت تؤلمني ولكن لا بأس أنا مستعدة ان اموت بحضنها.

اوه يا إلهي كيف نسيت هذا قلت وانا منفعلة: يا أبي كيف سأستطيع اكمال دراستي؟

تنهد أبي بعمق وقال: للأسف يا بنيتي سنضطر لإيقاف تعليمك مؤقتاً.

قلت: ماذا! ولكن يا ابي كيف سأصبح سيدة اعمال إذا لم أكمل دراستي؟

قال أبي بحزن: ستصبحين يا بنيتي بإذن الله فقط تذكري (تفاءلوا بالخير تجدوه).

في الواقع لم أقوى على الحديث بعدها فعشقي للدراسة بلا حدود وأنا متفوقة في كل المواد فكيف سأستطيع ترك مدرستي لسنتان؟؟ قاطع تفكيري دخول الطبيب بادر أبي بسؤاله: أيها الطبيب متى نستطيع إخراج سارا من المستشفى؟

رد الطبيب: تستطيعون إخراجها الآن إذا أردتم، ولكن من فضلك أستاذ أحمد هلّاتفضلت معي لتوقيع أوراق الخروج؟ 


ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن