ابتسامة رغم الألم

قلبي مليءٌ بما لا يعنيك

#واليها

أنا لا أصدق أن زين أصبح هكذا، لقد تغيَّر كثيراً بعد وفاة أمي، ولكن حالته تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

قررت مشاهدة التلفاز قليلاً ولكن قاطعني رنين هاتفي واتضح أنه أبي.

#المحادثة

ياسر: مرحباً واليها ماذا تفعلين؟

واليها: لاشيء.

ياسر: حسناً تجهزي، الآن الساعة السادسة والنصف سآتي بالثامنة كي أخذك أنت وإخوتك إلى منزل السيد جورج كي نودعهم.

أطلقت تنهيدة وقلت: حسناً أبي إلى اللقاء.

هذا جيد، زين وسارا في منزل واحد! 

#سارا

استيقظت على صوت أمي الحنون الذي يأمرني بالإستيقاظ.

اعتدلت على السرير وجاءت أمي قبلتني من رأسي وقالت: هيا أيتها الأميرة، فلتتجهزي، لدينا ضيوفٌ على العشاء.

- حقاً! من؟

- عائلة مالك ستأتي لتوديعنا قبل سفرهم.

قالت جملتها وهي تنظر للأسفل، أطلقت تنهيدة ألم وقلت: حسناً، سأتجهز الآن.

أومأت أمي ورحلت.

وقفت لأنظر لنفسي بالمرآة، شعرٌ مبعثر، عيون منتفخة، بشرة شاحبة، واو أبدو كالأحياء الأموات.

غسلت وجهي وأنا أكرر بداخلي أن هذا قدرٌ مكتوبٌ من عند الله ولو كان بقاء زين خير، لبقيَ.

خرجت من الحمام وأنا أبحث عن شيءٍ مناسب لأرتديه، سأرتدي بنطال وقميص عاديون.

بعد انتهائي نظرت لنفسي، حسناً لقد تحسنت قليلاً، أنا أحب هذه الملابس فهي تشعرني بالراحة.

سمعت صوت الباب يدق، واتضح أنهم وصلوا، نظرت للساعة وجدتها الثامنة والربع،

نظرت لنفسي في المرآة وقلت مشجعةً لنفسي: حسناً سارا، أنتي فتاةٌ قوية، لا يجب عليك الاستسلام بهذه السهولة، أنتي الفتاة التي لا تهاب شيئاً، أنتي الفتاة التي ستصمد أمام كل الصعاب، أنتي الفتاة التي ستبتسم رغم آلمها.

انهيت كلامي وتوجه نظري في المرآة إلى عنقي، أمسكت هذه السلسلة وأخذت أتفحصها أتمتم: