هذه نعمتي

205 8 7
                                    


دخلت إلى المدرسة وسرعان ما وقعت عيني على زين الذي جاء اليَّ مسرعاً وقف أماميي وأمسك يدي، في الواقع لم أستمع لما كان يقول فأنا كنت أتأمل بسحر عيناه وأقول بداخلي: عندما يبدأ يومي بك وينتهي بك هذه نعمتي.

استيقظت من شرودي عندما سحبني زين وهو يقول: هيا سارا سنتأخر عن الحصة.

ذهبت معه وجلست بجانب الينور كالعادة، اقتربت من اذني وقالت: أعتذر بشأن والدتك.

نظرت اليها بألمٍ وإنكسار وقلت: لا بأس هذه سنّة الحياة، لا شيء يبقى للأبد، فكل شيء إما أن يتغير أو يرحل.

بدأت المعلمة روان بشرح الدرس وكان عن أهمية الوقت، كانت تتكلم أننا يجب علينا أن نقضي أجمل الأوقات مع من نحب لأننا لا ندري متى سيرحلون بدأت أفكر بكلامها معها حق، ولكن الحمد لله فأنا قضيت أجمل أوقاتي برفقة أمي و أبي وها هم رحلوا بالفعل ولكن سأبقى قوية لأجلي ولأجلهم.

جاءت المعلمة روان وبدأت توزع علينا أوراق وهي تقول أنه مجرد اختبار صغير لتعرف قدراتنا على التعبير أخذت الورقة وكانت عبارة عن سؤال واحد وهو (ما تعريف العائلة بالنسبة لك/ي؟)

كان سؤال سهل وبسيط بالنسبة لجميع الصف إلَّا أنا فتعريف العائلة بالنسبة لي أمر صعب لأني فقدتهم وإذا كنت سأعبر عنهم فلن تكفي الأوراق ولا الأقلام ولن تكفي الصفحات فالشيء الذي بداخلي أكبر من أن يحكى بكثير، ولكنّي تمالكت نفسي واكتفيتُ بجملة واحدة ألا وهيَ ( الآمان والطمأنينة، إختصارٌ للعائلة، فهي أجمل هديةٍ في الحياة، ولكني للأسف فقدتها):

سلمت ورقتي للمعلمة وهي جلست لتصحح الأوراق رن الجرس معلناً إنتهاء الحصة، خرجت المعلمة ولكنها وقفت عند الباب وقالت: سارا، هل يمكنك القدوم معي قليلاً؟

ذهبت معها الى الخارج أمسكت كتفاي وقالت لي بحنان: ما الذي تقصدينه بأنك فقدتيهم؟ 

أنزلت رأسي إلى الأسفل وقلت:  لقد فقدتهم، لم يبقى لي أي شيء بالحياة، لم يعد هناك من أثق بهم، لم يبقى هناك من يحميني، لقد رحلوا.

نظرت للمعلمة ووجدت الدموع تتجمع في عينيها وتنظر إليّ نظرة الشفقة التي لطالما كرهتها وكرهت حالي لأجلها.

حضنتني بحنان وهي تقول: ماذا عني؟ وماذا عن الينور والسيد جورج وعائلته، أنتي تثقين بهم وهم أيضا يحبونك جدا! وماذا عن زين!؟

قالت جملتها الاخيرة وهي تبتسم بخباثة وقالت: لطالما أحبكِ زين واهتم بكِ، هل تظنين أنه لم يبقى لكِ أي شيء بالحياة بعد كل هذا!؟

نظرت اليها بضعف وقلت: يا معلمتي، أنا اقدر اهتمامكم بي، واقدر حبكم لي، ولكن مهما فعلتم لن يشعرني احد بقيمتي سوى عائلتي، فهم من جعلوني ملكة، وهم من جعلوني لا أحتاج شيء مهما كان وضعهم صعب، أنا بالفعل أحتاجهم.

قالت المعلمة روان:  سنحاول تعويضك، وأريدك الآن أن تعيديني بأنكِ اذا احتجتي اي شيء أن تقولي لي حسناً؟

نظرت إليها وقلت: حسناً، أنا أعدك.

- هيا الآن ستتأخرين عن الحصة اذهبي الى الصف.

أومأت لها بنعم ودخلت الصف.

# زين

دخلت سارا الصف وعلى وجهها علامات الحزن، كان لدينا صف رياضيات مشترك ولكن المعلم كان غائب، اقتربت من سارا وسألتها: مابك، مالذي حصل معك في الخارج؟

نظرت إليّ وأنا أرى هذه الدموع الؤلؤية تتجمع بعينيها وقالت بقليلٍ من الغضب:  كفُّوا عن النظر إليّ نظرة الشفقة، ليس ذنبي أني أصبحتُ يتيمةً ووحيدة، أرجوكم لا تنظروا إليّ بهذه النظرة مرة أخرى لأنّي لم أعد أتحمل.

قالت جملتها الأخيرة وسقطت على الأرض باكية، وقد انتبه الصف لها فقد كانت تتكلم بصوت مرتفع، دنوت منها وأمسكتها من كتفيها وقلت لها: سار، سارا استمعي اليّ، أنتي لستِ وحيدةً أتفهمين؟ أنا سأكون عائلتك التي لن تحتاجي بعدها لشيء، وسأكون عالمك الذي تلجئين اليه عندما تريدين البقاء وحيدة، وسأكون حارسكِ الذي لن يدع أي شيءٍ يؤذيك، ولن أتركك أبداً.

نظرت لي وقد هدأت قليلاً وقالت: أتعدني.

- نعم أعدكِ.

-زين أنا حملٌ ثقيل ولن تستطيع تحملي وستتركني بكل تأكيد.

- سأموت قبل أن أفعل هذا، أنت جزء مني اذا تخليت عنه لن أستطيع العيش.

.

.

.

.

.

.

خللللصت....

*اقرأوا الي مكتوب ترى مررة مهم.

ياخي ليش نايمين مافي تفاعل ابداً

أتمنى البارت يعجبكم ادري انو مافي احداث وممل بس هذا تمهيد للبارت الجاي بيكون مليان احداث.

بالمناسبة ابغى استشيركم بشي:

في ببالي فكرة لرواية جديدة تتكلم عن هاري وزين والبطلة جيجي حديد.

الرواية تتكلم انو زين باع حبيبته لهاري عشان ينتقم منها لشي هيا ماسوته.

ومحتارة شوي بالاسم اخترت لها اسمين(وهم)

(جرعة بؤس)

والي عندها افكار للرواية ياريت تجيني خاص وتكلمني عنها وما عندي مانع اذا صرنا نألف أنا وهيَّ مع بعض.

المهم بعطيكم نبذة عن البارت الجاي:

اول شي رح يصير في تسريع لين يصير عمرهم 15

وزين رح يترك سارا ويسافر على بريطانيا عشان يجيب فلوس اكثر.

هي رح تكرهوا.

وهو رح تصير مشاعره مرررره باردة.

هذي الزبدة.

تدرون زين الحين بالحقيقة يواعد جيجي حديد.

المهم يا حلوين لا تنسوا فوت وكومينت اهم شي وانشروا الرواية.

goodbye my lover...







ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن