ابتسامة رغم الألم

لقاء...

# سارا

كنت أشاهد التلفاز إلى أن رنَّ هاتفي معلناً وصول رسالة، فتحتها ووجدت في محتواها:

" عزيزتي سارا، نود إخبارك بأنه تم قبولك للعمل بشركة Y.M كمدير أعمال المدير، نتمنى منك الحضور في تمام الساعة 9 مساءاً لكي يقوم المدير بمقابلتك، وشكراً"

أقفلت الهاتف وأنا أكادُ أطيرُ من الفرح، أخيراً سأبدأ عملي الذي أحبه وأعتمد على نفسي، اتصلت بعائلتي وأخبرتهم بالذي حصل وقد كانوا سعداء جداً.

ذهبت إلى الشركة وسألت الاستقبال عن مكتب المدير ودلُّوني إليه، طرقتُ الباب بخفة حتى جاءني صوتٌ جامد متحجر يأمرني بالدخول، دخلت ووجدته يجلس على الكرسي وظهره مقابلاً لي فقلت: أنا سارا! الموظفة الجديدة.

قال لي وهو لايزال على وضعه: اجلسي!

يبدو أنه صارمٌ جداً في تعامله، سأتوخَّى الحذر.

جلستُ بهدوء وقال لي: ستعملين من الواحدة ظهراً وحتى العاشرة مساءاً، وراتبك سيكون 1500 دولار، ولا يوجد تأخير أو غياب، ومكتبك سيكون بجانب مكتبي ولن يفصلنا سوى جدار من زجاج فإياكي والعبث معي.

ابتعلت ريقي بصعوبةٍ بالغة! يبدو أنه صعبٌ في تعامله، حاولت تلطيف الجو فقلت له:

حسناً، ولكن هل يمكنني التعرف إليك؟

قال لي بنبرة استهزاء: ألا تعرفينني؟! يبدو أنكِ بدائيةٌ جداً.

يبدو أنه وقحٌ أيضاً، انتظرت اجابته حتى قال: أنا زين، زين مالك.

استدار إلي وأنا لا أزال في حالة صدمة من هذا الإسمكيف يعقل؟؟! ولكن لا لابدَّ أنه تشابه أسماء.

أفاقني من شرودي صوته وهو يقول: حسناً، أعلم أني وسيمٌ جداً ولكن لا داعي للتحديق.

نظرت إلى الأرض سريعاً وقلت له: اعذرني! سأذهب الآن.

وذهبت من المكتب سريعاً دون سماع أي كلمةٍ أخرى، فصدقوني، مازلت بحالة صدمة إلى الآن.

.

.

.

.

.

هيللو...

وحشتوني...

لا تنسوا *فوت *كوممينت..

لوف يو ♥♥