وداعاً إلى الأبد.

153 5 4
                                    


#سارا

وصلت إلى المنزل وعندما وصلت وجدت السيد ياسر يقف وعندما نظر إلي فتح لي يديه بمعنى أن آتي واحضنه،

استجبت للأمر فوراً وارتميت بحضنه وأخذت أبكي بقوة، لا أصدق أنهم سيرحلون، لماذا؟

هل كُتِب عليَّ الشقاء طوال حياتي؟؟

أمسك السيد ياسر بوجهي وجعلني أنظر إليه، لاحظت لمعاناً في عينيه و قال: سارا، يجب أن تبقي تلك الفتاة القوية التي لا يكسرها أحد، يجب عليك أن تكونِ جبَّارة، لأن عنوانك بالحياة، سأتألم ولكن لن أهزم صحيح؟ نحن سنبقى على تواصل لا تقلقي.

أومأت له وهو مسح دموعي.

ذهبت إلى واليها ووجدتها تبكي وهي تقول: لآ أصدق أنني لن أراك ثانيةً.

حضنتها وانضمت دنيا للحضن أيضاً، بعد عدة دقائق التفت ورائي لأجد زين!

لقد كان كعادته غير مهتمٍ بشيء، ولكنه اقترب من أذني وهمس: لن أنساكِ ما دمت حياً.

نظرت لعينيه مطولاً حتى قطع شرودي السيد ياسر وهو يقول: حسناً، يجب علينا الذهاب الآن، لقد تأخر الوقت، أتمنى لكم كلَّ الخير.

اقترب من زين مرةً اخرى وهمس : صدقيني، سنكون أكثر سعادة لو حرصنا أن نبقى غرباء.

وخرج، ولكني لحقت به وناديته: زين.

توقف الجميع ونظر إلي وقال السيد ياسر: زين نحن ننتظرك بالسيارة.

نظر لي وقال: ماذا تريدين؟

- زين، إن وجدتني صدفة، لا تهرب ، لن أطلب منك أن تعود إلى حياتي، بل أريدك أن تراني أنني لا زلت على قيد الحياة ولم يقتلني فراقك.

نظرة لي نظرةً تحمل كميةً كبيرةً من الحقد واستدار ليرحل ولكنني صحت بصوتٍ عالي: عندما نلتقي سأجعلك تندم.

نظر لي وقال: وداعاً إلى الأبد.

وذهب.

وذهبت معه كل أحلامي، كل أيامي، كل لحظاتي الجميلة.

همست لنفسي: ستبقى تفاصيلك الفصل الأجمل في ذاكرتي.

سمعت صوت لارا ورائي وهي تقول: قبل أن تضعي أحلامك على جدار معيِّن، تأكدي من صلابة هذا الجدار، حتى لا يقع عليك في يومٍ من الأيام.

وأخذتني بحضنها وأنا أبكي، لطالما أحسست أن لارا هي أختي الكبيرة.

صعدت إلى غرفتي ونمت.

استيقظت الساعة السادسة صباحاً يا إلهي لم أنم سوى خمس ساعات!

حسناً لا يهم، فتحت هاتفي ووجدت عدت رسائل فتح الأولى وكانت من هاري:

" عزيزتي سارا، أعتذر لأني لم أودعك أنا والرفاق، فالواقع لقد سافرنا قبل زين، أرجوك لا توقفي حياتك عند نقطة معينة، بل أكملي.

ولا تنسي أننا نحبك جداً: هاري، لوي، نايل، ليام، صوفيا، الينور، وأيضاً زين"

انتهيت من قراءة رسالته وأحسست بالدموع على وجنتي، مسحتها ولم أكمل قراءة الرسائل ووقفت لأستحم.

عندما انتهيت وجدت الساعة السابعة، ارتديت ملابسي ونزلت إلى الأسفل ووجدت الجميع مستيقظ ويحضرون الفطور، ألقيت عليهم التحية وتناولت شيئاً بسيطاً وودعتهم وذهبت سيراً.

عندما وصلت، لم أجد أصدقائي المجانين لكي يضحكوني بمجرد رؤيتهم، أحسست بأن الدموع على وشك السقوط ولكنني أمسكت نفسي ودخلت.

جاءت إلي فتاة وقالت: حسناً سارا، يبدو أن حبيب القلب قررك تركك وحيدة صحيح؟

كانت تنظر إلي باستهزاء فقلت لها: معه أو بدونه، في النهاية أبقى وحيدة.

وتوجهت إلى الصف، لقد مرَّ اليوم بشكل، طبيعي بالنسبة للجميع إلا لي.

جاءت إليَّ زميلةٌ لي تدعى نور وقالت: لماذا أراكي حزينة اليوم؟ أين ذهبت سعادتكِ؟

كانت تتحدث بمرح محاولةً جعلي أبتسم ولكني قلت: سعآدتي ذاك البعيد.

.

.

.

انتهيت........

لا تنسوا الفوت والكومينت..

توقعاتكم.....

ask fm : @amaalhmh

love you all ♥♥

thank you .....

1k ☻☺


ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن