قالت: لآ أحبك..
قال: إذاً تكرهينني..
قالت: لآ، لآ أكرهك..
قال: إذاً؟؟!!!
قالت: قلبي مليءٌ بما لا يعنيك.
............................................................
قالت له: أتعلم زين؟ جميلٌ ذلك القديم - لكنه مضى -
...
وصلت إلى المنزل وفتحت الباب بقوة، تجاهلت نداءات يارا لي وصعدت إلى الغرفة.
دخلت الغرفة وأغلقت الباب وأخذت أبكي وأصرخ بقوة حتى جائت يارا وهي فزعة وأمسكتني تحاول جعلي أهدأ.
عندما هدأت قليلاً سألتني يارا : سارا، ماذا حصل بينك وبين زين؟؟؟
نظرت لها نظرة انكسار وألم وقلت: لقد رحل.
- رحل إلى أين سارا أرجوك لا تتكلمي بالألغاز؟
- رحل يا يارا ، قرر تركي أواجه الحياة بمفردي، وقال أن وعده لي بعدم تركي كان غباء، هل تصدقين هذا؟
قلت هذا الكلام بصوتٍ هادئ ودموعي تأخذ طريقها إلى وجنتاي، اقتربت مني يارا وحضنتني وقالت:
هيا الآن، اذهبي واغسلي وجهك وانزلي كي نتحدث، لا يوجد أحد بالمنزل.
- لماذا أين الجميع؟
- أبي وأمي لديهم بعض الأعمال، لارا مع صديقاتها هي ولمار.
- حسناً أنا قادمة.
خرجت يارا من الغرفة ووقفت أنا كي أبدل ملابسي وأغسل وجهي.
#يارا
إن سارا مسكينة بالفعل، لقد كانت تعتبر زين كلَّ شيءٍ بالحياة.
انتظرت قليلاً حتى رأيتها تنزل بملابس مريحة للمنزل.
جلست بجانبي وكانت تنظر للأرض،
قلت لها: سارا، يجب عليك أن لا تكتمي الألم الذي بداخلك، لأن هذا سيجعل قلبك هشٌّ جداً.
تنهدت سارا ونظرت لي وبدأت تقول: لقد كنت متحمسةً جداً للقائي مع زين،
ولكنه فاجأني بقول أنه سيسافر إلى بريطانيا ولن يعود.
- ولكن لماذا؟
بدأت سارا تخبرني بكل الذي حصل بينها هي وزين، لقد كانت منهارة بالفعل ولكنها تحاول كتم دموعها.
حضنتها كي أخفف عنها ولكنها لم تبكي ولم تبدي أي ردة فعل،
قلت لها: سارا، إن طريقك الوحيد للتعبير عن الحزن هي كتمان دموعك، وصدقيني هذا الطريق سيقتلك ذات يوم.
لم أنهي جملتي إلَّا ورأيت سارا تجهش بالبكاء.
أخذت أُرَبِّت على ظهرها بخفة حتى هدَّأت من روعها، وأخبرتني أنها ستصعد لتنام.
#سارا
في الواقع، لا أنكر أنني عندما بكيت شعرت بارتياحٍ كبير، أنا سارا، الفتاة التي لا تقهر، الفتاة التي كان عنوانها بالحياة، سأتألم ولكني لن أُقهر، الفتاة التي لقَّبها الجميع بعديمة الإحساس لأني لا أبكي، ها أنا ذا بكيت من أجل زين، لا أنا لن أضعف من أجله، من هو لكي يجعل دموعي تنهمر بهذا الشكل؟
صعدت إلى غرفتي وعندما دخلت وجدت الفستان الذي أهداني إياه زين موجودٌ على السرير، لم أتحمل رؤيته هكذا، ذهبت إلى الأدراج وأخذت منه مقصَّاً وبدأت بقصِّ الفستان إلى أشلاء صغيرة، لقد كانت دموعي تنهمر بشكلٍ كبير على وجنتاي بهدوءٍ تام، في كلِّ قطعةٍ أمزقها كنت أمزق معها أحد ذكرياتي مع زين، إلى أن تلاشت كلُّ الذكريات.
أطلقت تنهيدة ارتياحٍ ووقفت وأنا أمسح دموعي واتجهت إلى سريري، لم أكن أريد النوم فالساعة مازالت 6 مساءً ولكن لا بأس بالإسترخاء قليلاً، ولكن عالم الأحلام خانني وأخذني إليه.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_______________________________________
الصورة : غرفة سارا لأنو هيا بالأول كانت تنام مع يارا مؤقتاً لين جهزوا لها الغرفة.