صاحب العيون العسلية

220 7 3
                                    

#ملاك(الأم)
عندما قال السيد جورج جملته الأخيرة، أحسست بقليل من الضعف، فأنا لم أعتد أن يصرف عليَّ أحد سوى أحمد، نظرت إلى السيد جورج وتصنعت الإبتسام وقلت: شكراً لك، أنا أعدك بأنني سأرد لك هذا الجميل في يوم ما.
-لا تقلقي أنستي، فأحمد كان شخصاً رائعاً معي وكان أكثر من أخ بالنسبة وأيضاً أنا أعتبر سارا مثل إبنتي.
جلسنا نتكلم في أمور عدة حتى أصبحنا في منتصف الليل.
- هيا إبنتي علينا الذهاب.
- حسناً أمي.
وقف السيد جورج وقال: إنتظروا حتى يأتي السائق.
يا له من شخص لطيف.
وصل السائق وصعدنا أنا وسارا وكانت متعبةً جداً فوضعت رأسها على كتفي واستسلمت للنوم.
#سارا
لعبنا أنا الفتيات كثيراً ولقد أحببتهم بالفعل، وعندما انتهينا سمعت صوت أمي تناديني كي نرحل، صعدنا أنا وأمي مع السائق، ووضعت رأسي على كتف أمي ولم أعد أحس بشيء.
استيقضت على صوت أمي: سارا عزيزتي هيا لقد وصلنا.
نزلت من السيارة ودخلت الى هذا الشيء الذي يسمى منزل.
نظرت للساعة وجدتها الواحدة بعد منتصف الليل: يا إلهي إن الوقت تأخر جداً.
- نعم إبنتي، هي إذهبي بدلي ملابسك كي ننام.
ذهبت لألبس ملابس النوم التي لا أملك غيرها وعندما عدت وجدت أمي مستلقية على فرشٍ على الأرض: هيا إبنتي تعالي ونامي بجانبي.
ذهبت ونمت بحضن أمي، صحيح أن الأرض لم تكن مريحة كفاية، ولكن النوم في حضن من تحب ينسيك جميع أوجاعك.
إستيقظت بالصباح على صوت أمي: سارا عزيزتي هيا للفطور.
-فتحت عيناي بكسلٍ ووقفت لأذهب إلى الحمام ووجدت فطوراً يبدو شهياً كثيراً: أوووووه أمي! ما كل هذا!؟ هل هذا لنا وحدنا؟
- نعم إبنتي، أرسله لنا السيد جورج، والآن هيا إذهبي واغسلي وجهك ويداك وتعالي لنأكل.
-حسناً أمي.
#ملاك(الأم)
سعدت جداً عندما رأيت سارا وهي سعيدة بالفطور، إن السيد جورج شخصٌ رائع، فمنذ أن توفي أحمد وهو لك يدعني أحتاج شيئاً، حتى أنه في مرة أحضر لي ملابس وسألني عن مقاس سارا عندما كانت في المستشفى ولكني لم أرضى، فأعطاني بدلاً عن هذه الملابس نقود.
أنا بالفعل لا أدري كيف أجازيه، إنه شخصٌ طيب.
عادت سارا وبعد تناول الفطور سمعنا صوت طرق أحدٍ على الباب.
لبست حجابي وذهبت لأرى من، فوجدته المدرس الذي سيدرس إبنتي هذه السنه.
دخل المدرسة وبدأ بشرح كل شيء لسارا.
#سارا
مرت سنة كاملة، وشرح لي المدرس كل شيء، وكانت المواد سهلة، ولم أستصعب شيء فأنا أعشق الدراسة.
صحيح نسيت أن أخبركم، عندما اتطلع السيد جورج وبعض من الأساتذة على نتائجي قرروا إدخالي الصف الثالث فوراً، وأنا أصبح عمري ٨ سنوات.
اليوم هو أول يوم دراسي لي، أحضر لي السيد جورج ملابس المدرسة، وهي عبارة عن تنورة قصيرة باللون الأسود، وقميص باللون الأبيض.
قبلت أمي وركبت مع السائق للذهاب إلى المدرسة.
وصلت أخيراً، إنها كبيييرة، وجميلة جداً.
دخلت إلى المدرسة ولم أجد أحداً بالساحة، يبدو أن الحصة بدأت.
تتبعت اللوحات حتى وصلت إلى غرفة السيد جورج، طرقت الباب بخفة ودخلت حين سمعت صوته.
- مرحباً سيد جورج.
- أهلاً سارا، تفضلي حبيبتي.
جلست على المقعد وبدأ السيد جورج بإعطائي جدول الحصص ومفتاح خزانتي.
وقبل أن أخرج قال السيد جورج: عندما تخرجين ستجدين الحارس أخبريه أن يوصلك لصف السيدة روان.
- حسناً أستاذ، شكراً لك.
وصلت إلى الفصل وطرقت الباب ثم دخلت.
يا إلهي إنه شعور رائع.
نظرت لي المعلمة بكل لطف وقالت: أهلاً بكي، أنا المعلمة روان، إذاً أنتي الطالبة الجديدة؟! هيا عرفينا عليكي.
أخذت نفساً عميق ووجهت نظري للطلاب حتى وقعت عيني على فتى، بدأت أقول بداخلي: من هذا الولد صاحب العيون العسلية؟!
إنتبهت لشرودي فقلت بصوت مسموع: أنا سارا أحمد، عمري ٨ سنوات، من أبي من لبنان وأمي من تركيا، وشكراً لكم.
- حسناً أهلاً بكي سارا، سأعرفك على طلاب الصف.
وقف الطلاب وبدؤا بالتعريف عن أنفسهم حتى جاء دور هذا الفتى وقف وقال: أنا زين ياسر مالك، عمري ٨ سنوات أبي من لبنان وأمي من بريطانيا، تشرفت بمعرفتك سارا.
إبتسم لي الفتى وجلس، يا إلهي إنه جميل جداً سأتحدث إليه وقت الفراغ.
.
.
.

.
وأخيراً خلصت...
أتمنى يعجبكم....
توقعاتكم للفصول الجاية.
من حبي( ͡ʘ ͜ʖ ͡ʘ)

ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن