أنا أكرهك زين

192 4 4
                                    


انتهى يومي بشكلٍ عاديّ باستثناء المضايقات التي تلقّيتها من هاري ولوي كي يجعلوني أضحك،

بالفعل أنا لا أعلم كيف كنت سأستمر بالحياة من دونهم، لقد كانوا بالفعل بمثابة عائلة،

أثناء مشيي نظرت أمامي لكي أتفاجأ من هذا المنظر، رأيت والدتي!!

نعم لقد رأيتها كانت تقف وهي تبتسم، كالعادة وجهها منير وبقوة، وقعت الحقيبة من يدي وأخذت أجري حتى وقفت أمام أمي،

دنت أمي كي تصل بمستواي وقالت: سارا! عزيزتي كيف حالك؟ لقد إشتقت إليك جداً، ولكن لا تقلقي فأنا الآن بمكانٍ أفضل مع والدك، وأيضاً أريد أن أقول لكِ شيء تمسّكي بمن تحبيهم جيداً ولا تدعيهم يرحلوا وإن رحلوا دعي الأمل موجود بلقياهم مرةً أخرى حسناً؟

أردت أن أمسك أمي وأحتضنها بقوة ولكنني عندما اقتربت وجدّتها قد اختفت.

لم أعد أتحمل سقطت على الأرض على ركبتي وأخذت أقول بصوتٍ مرتفع أشبه بالصراخ: أمي! عودي أرجوكِ لا ترحلي! أنا أحتاجك أمي!

أحسست بيدٍ توضع على كتفي نظرت خلفي لأجد السيد ياسر والد زين ينظر لي بكلِّ عطفٍ وحنان، ساعدني على الوقوف وقال: هيّا إبنتي تعالي معي إلى المنزل.

أومأت بصمت لأنني بالفعل غير قادرة على الكلام، ركبت بسيارة السيد ياسر وانطلقنا.

شردّت بكلام أمي لقد كانت تقول أن أتمسك بمن أحبهم، ولكن ماذا تقصد؟؟

حسناً لا يهمني المهم أنها أخبرتني بأنها مرتاحة مع والدي.

أيقظني صوت السيد ياسر وهو يقول: هيا سارا لقد وصلنا!

نظرت حولي لأجد أننا أمام منزل زين، نظرت للسيد جورج باستغراب فقال: نعم عزيزتي تريشا والدة زين كانت تريد رؤيتك ولا تقلقي سأُهاتف السيد جورج وأخبره بأنكي معنا.

أومأت وأنا حاول بقدر الإمكان الإبتسام.

دخلت إلى المنزل وسرعان ما وجدت السيدة تريشا تتقدم حولي بكلِّ قوةٍ وتأخذني بحضنها الدافئ الذي لطالما أشعرني بالأمان، بكيت بحضنها بقوة لأنني بالفعل أحتاج للبكاء.

دَنَت مني وقبّلت رأسي وقالت: لا تقلقي بنيّتي، أنا هنا بجانبك، ولن أدعك أبداً مهما حصل.

نظرت لها وظهرت إبتسامةٌ تلقائية على ثغري وقلت: أنا أعلم هذا جيداً، أنتم بالفعل بمثابة عائلتي الثانية.

جلستُ قليلاً مع واليها ودنيا أخوات زين ومع زين بالطبع وأخذنا نتكلم بمواضيع سطحية وأغلب الوقت كان زين يضحكنا بغنائه،

إن واليها تكبرني بخمسِ سنوات، ودنيا بثلاث، ولكن بالفعل إنهم رائعات ويذكرونني بلارا ويارا ولمار.

ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن