ذهبت أمي لفعل شيءٍ ما لا أدري ماهو.
فوقفت أنا للذهاب إلى غرفتي، حسناً في الواقع لا أنكر أنني كنت خائفةً بعض الشيء، فأنا بالفعل أخاف من الظلام بشدة، والآن سأبقى في ظلمة ربما أبدية.
استجمعت كل قوايَ وخطوت أول خطوة إلى غرفتي، واصلتُ المشيَ في ممرات منزلنا حتى أحسست أنني وصلت إلى غرفتي، ولكن لحظة، يوجد أصواتٌ بالغرفة وكأن أحداً يعبث بأغراضي، طرقت الباب طرقاتٍ متواصلة، وسمعت صوت أمي: تفضلي بنيّتي.
قلت بتعجب: أمي هل هذه غرفتي؟!
ردت أمي: نعم لماذا السؤال؟
أجبت: لأنني سمعت أصواتاً بالغرفة.
ردت أمي بنبرة هادئة: نعم فأنا أُخرج بعض الأشياء من غرفتك.
قلت باستغراب: ولكن لماذا؟!!
ردت أمي بنفس هدوئها: لأن الطبيب أخبرني بأن أبعد عنك كل الأشياء الحادة، مثل الزجاج وغيره حتى لا تؤذي نفسكِ أو تكسري شيئاً لا سمح الله.
حسناً عندما قالت لي أمي هذا الكلام أحسست أني كفيفة.
قاطع تفكيري صوت أمي: هيا عزيزتي فلتنامي قليلاً لترتاحي.
أومأتُ لأمي وسألتها: أمي ألست تشعرين بكل شيءٍ أشعر به وتتألمين كل ما أتألم؟
أجابت أمي باستغراب: بالطبع فأنا وأنتي روحين في جسدٍ واحد، ولكن لماذا هذا السؤال الآن؟
نزلت دمعة على خدي تلقائياً وقلت لأمي: أنا أتألم الأن لماذا لا تشعرين بي؟
حضنتني أمي وقالت: ما الذي يؤلمك يا بنيتي أهو رأسكِ؟
أجبت أمي بانزعاج قليلاً: لا ليس رأسي بل مشاعري لأنكم لا تُحسّون بي.
حضنتني أمي بقوة أكبر وقالت لي: كيف لا نُحس بك أخبريني.
أجبت: الآن أنتي تبعدين كل الأشياء الحادة عني لكي لا أكسر شيء من أغراضك الثمينة.
بدأت أمي بالبكاء وقالت لي: بالطبع لا، أنا أخاف أن تجرحي يا صغيرتي فأنا لا أستطيع أن أرى خدشاً واحداً فيكي.
أنت تقرأ
ابتسامة رغم الألم
Fanfictionقالت: لآ أحبك.. قال: إذاً تكرهينني.. قالت: لآ، لآ أكرهك.. قال: إذاً؟؟!!! قالت: قلبي مليءٌ بما لا يعنيك. ............................................................ قالت له: أتعلم زين؟ جميلٌ ذلك القديم - لكنه مضى - ...
