ليتني مت قبل هذا

252 4 0
                                        

عندما لم أجد أمي بالمنزل قررت أن أذاكر قليلا وكانت الساعة 4 عصرا.
بعد إنتهائي من مذاكرتي أصبحت الساعة السادسة وأمي لم تعد بعد، قلقت جدا فجلست أنتظرها، أثناء إنتظاري لها غلبني النوم.
Flash back
#ملاك (الأم)
عندما ذهبت سارا الى المدرسة ذهبت أنا كي أجد لي أي عمل مؤقت حتى نعين أنفسنا دخلت مطعما كانوا يريدون نادلة ذهبت الى فتى كان يبدو أنه نادل أيضا وقلت له: مرحبا... لقد رأيت الإعلان الذي بالخارج وأنا أريد أن أتقدم لهذه الوظيفة فماذا علي أن أفعل!؟
- أهلا بكي سيدتي تفضلي الى مكتب المدير من هذا الإتجاه.
ذهبت الى المدير وأجرى معي مقابلة سريعة وأخبرني آنه تم قبولي بالعمل، يا الهي انا لا أصدق هذا خرجت من المطعم مسرعة وأنا أكاد أطير من الفرح، كنت أمشي بسرعة عالية حتى فجأة سمعت صوت أحد يصرخ وأحسست أن شيئا قد كسر ظهري ولم أعد أحس بأي شيء.
End flash back..
#سارا
استيقظت بالصباح ولم أجد أمي أيضا، قلبي بدأ يخبرني أن أمي ليست بخير، ياربي احفظها، وكلت أمري لله ولبست ملابس المدرسة وخرجت، وصلت للمدرسة ووجدت زين بانتظاري جلسنا معا إلى أن بدأت الحصة الأولى.
إقترب وقت الغداء ولازلت أفكر بأمي، أين هي يا ترى؟؟!!
قبل أن ننزل للغداء سمعت السيد جورج يتكلم بالمذياع ليقول: الرجاء من الطالبة سارا أحمد التوجه إلى مكتب المدير حالا.
سمعت ضحكات الطلاب الذين يقولون: أنتي هالكة... لقد استدعاك المدير الى مكتبه.
جاء زين مسك يدي وقال: لا تهتمي لما يقولون، هيا بنا!
دخلت إلى مكتب المدير وانتظرني زين خارجا، نظرت إلى المدير فوجدت بعينيه بعض الدموع، وقف وتقدم إلي وأمسكني من كتفي بحنية وقال: سارا، أرجوك، تحلي بالصبر، ولا تحزني، فهي الآن بمكان أجمل.
قلقت من كلام المدير، فسألته بشك: ماذا هناك سيد جورج؟؟ من هي التي بمكان أجمل؟!
قال السيد جورج وقد تسللت منه دمعة كرستالية لتداعب وجنتيه ويقول: أمك!!! لقد..... لقد توفت.
# السيد جورج
صدمت سارا من الخبر، وظلت واقفة دون حراك.
وفجأة سقطت على الأرض وبدأت تبكي بصراخ.
# زين
كنت واقفا بالخارج أنتظر سارا حتى سمعت صراخها.
دخلت مسرعا فوجدتها منهارة على الأرض والسيد جورج يبكي بصمت.
دنوت من سارا لأهدئها لكنها كانت تصرخ وتقول: لماذا! لماذا تركتيني ورحلتي! أرجوك أرجعي إلي، أمييييييي!
قالت أخر كلمة بصراخ ثم فقدت الوعي لأجد أن الممرضة أعطتها ابرة مهدئة، حملها السيد جورج ووضعها على السرير في غرفة التمريض. جلست بجانب سارا وأنا ممسكٌ بيدها وأرى وجهها الشاحب من كثرة البكاء ورموشها الرطبة، بدأت تهمس بصوت خفيف: أمي



ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن