هذا ليس منزلي

230 10 2
                                    

حسناً، أخيراً سأعود لمنزلي الحبيب، نحن الآن في سيارة الأجرة ولكنَّ طريق المنزل اختلف كثيراً، والذي زادني فضولاً أننا متجهين بعكس طريق المنزل، سألت أمي بفضول: أمي! إلى أين نحن ذاهبان؟! هذا ليس طريق المنزل.
أجابت أمي بتوتر: مممممم؛ في الوقع إبنتي لقد انتقلنا من المنزل القديم، ونحن الآن في طريقنا للمنزل الجديد.
لم أرتح لكلام أمي، واكنني عدت وسألتها: حسناً ولكن متى سنصل؟؟
أجابت أمي: بعد شارع أو شارعان لم يتبقى الكثير.
حسناً في الواقع لم أرتاح أبداً، فهذه الأحياء التي نمشي فيها فقيرة جداً وأنا لم أعتد على هذه الأحياء أبداً، فالحي الذي كنا نسكن فيه كان جميلاً جداً.
بعد هذا الكلام الذي دار في رأسي إستسلمت للنوم.
#ملاك(الأم)
لم أعرف ما الذي سأقوله لسارا عن منزلنا الجديد، فهي لم تعتد أن تعيش في منزل موحش وصغير مثل هذا، ولكن ماذا سأفعل؟! فبعد وفاة أحمد تدهورت حالتنا المادية ١٨٠° لم يعد لدي المال الكافي حتى لشراء ملابس جديدة لسارا، يا إلهي كن معي فأنا في أمسِّ الحاجة إليك يا الله، قاطع تفكيري صوت السائق: أنستي، لقد وصلنا.
-أوه شكراً لك تفضل هذه النقود إنها كل ما أملك.
-لا يا سيدتي فالسيد جورج دفع لكي كل المواصلات لهذا الشهر وأيضاً يخبركي أن تأتي بسارا الى منزله اليوم في الساعة ٧ لتناول العشاء.
-حسناً فالواقع لا أعلم كيف سأشكرك بالفعل شكراً لك أوصل تحياتي للسيد جورج.
(جورج هو مدير المدرسة الي حتتسجل فيها سارا)
نظرت إلى إبنتي لأراها مازالت نائمة مثل الملاك، أيقظتها: سارا حبيبتي، هيا لقد وصلنا.
#سارا
إستيقظت على صوت أمي الحنون، ونظرت من حولي لأتفاجأ من هذا المنظر.
إنه حي فقير چداً لأبعد الحلول، يا إلهي هل هذا هو المكان الذي سأقضي فيه بقية حياتي.
لاحظت أمي تعجبي من المكان فقالت: نعم إبنتي هذا هو منزلنا، فبعد وفاة والدك لم أستطع جنيَ المال الكافي لشراء منزلٍ أفضل فاعذريني.
-لا لا أمي لا تقلقي أتفهم الوضع.
دخلنا للمنزل ويا إلهي إنه يتكون من غرفة واحدة، وجدرانه تكاد تقع، وليس في الغرفة سوى مرتبة واحدة على الأرض، وخزانة مهترئة، ومدخل صغير جداً ومقرف أعتقد أنه الحمام.
سألت أمي والدمع بعيني: هل هذا الوضع الذي أصبحنا به بعد رحيل والدي؟!
لم تجب أمي أكتفت بالبكاء بصمت.
.
.
.
.
.
.
.
أعتذر جداً عن التأخير بس عندي ظروفي ان شاء الله اعوضكم باللي جاي،
الي بالصورة الاب احمد عمره ٢٦ سنة
الام ملاك عمرها ٢٥ سنة
سارا عمرها ٧ سنين.
ياترى ماذا سيحصل مع سارا؟
وكيف ستعيش في هذا المنزل؟
كل هذا سنعرفه بالفصول القادمة.
تحياتي.

ابتسامة رغم الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن