غالبني النوم كأني سكرت في لذة الأحلام , أحلام بقدود النواعم .. خده ورد .. تشعرني كأني تدوقت حلاوة العين ( لا أعلم ماذا يعني ذلك ) ؟! .. حتى أنا لا أفهم .. كتاباتي اليوم شبه أحلام , نسج خيال ..هههههه
و فيه تبحرت في نسيم القبلات .. و في روضة الحوريات , و في وسواس خيال خيال جامح .. و نور يتوهج ضياءا , كبركان عذراء ..
أخدني الى عالم يتحقق فيه المستحيلات ... عالم أشبه بعالم الأمنيات ... يدور في المسحوق السحري .. تتبعثر بالهواء ..و منزل كقالب حلوى تثير الشهية , و أشجار بالنعناع , و أرض برائحة شوكلاتى , تتلألأ بأنهار من حليب و أخرى عصير ورد و ياسمين , و هناك وراء الهضات بإنتظار شعاع الشمس .. شمس لها عينان متبسمتان , و فم ترتسم فيه سعاد غامرة .. ثم أخدت فرساتها بإحدى أشعتيها و صارت تلون عالم أحلامي ..
إستيقظت أتقلب فوق حضن سام , و جدت نفسي نصف عارية , و قد انحسر ثوبي بين فخديَّ .. مستلقية فوقه , هبت مذعورة , و أرتبكت , لمنه كان نائما , نائم بعمق و شخيره يملأ المكان ..
نظرت إليه , لعابه فوق خده .. و يده الأخرى تحت بنطال نومه .. شعرت بالإشمئزاز " أبشع منظر في الذنيا صورة رجل نائم حتى الظهر "
ذهب الى الحمام و غيرت ملابسي ثم رجعت لأجده ممدودا على الفراش نائم , لازال نائم بوضع مقيت كالخنزير" هيه ..هيا إنهض .. االنهار قد إنتصف و أنت نائم "
إستيقط سام منزعجا .. نظر إلي كأنه يعاتبني على قطع نومه الذيد " اللعنة يا لوسي" .. ثم قام بتلبد و كسل , و هو يمسح اللعاب بكوعه , و العجز لاهية تسوط جسده , فدخل الحمام .. قمت و أعربت الفراش و المكان , فكانت صباح جميل .. المطر في الخارج لا يتوقف .. يشعرك بالنعاس .. يغسل أوراق أشجار الخضراء و ورود الربيع ..
و هناك مدفأ متأججة بنار تبعث الدفء في الغرفة و في مشاعري أحاسيس حميمة , و يقابل المدفأ نافدة زجاجية عريضة تغظي نصف الجدار إرتسم فيها نسيم الصبا و قطرات المطر العدبة
و بين تلك النافدة الساحرة و المدفأ طاولة صغيرة فوق سجادة قظنية نشتف فيه الشاي أنا و زوجي سام ..
كل المناظر الرومانسية في الغرفة تأمرني أن أبدأ بشعور جميل تجاهه ... أصوب نحوه نظرات بكل معنى الإغراء , و هو ينظر إليَّ بعينين زرقاوين تدل على التناغم , يرتشف الشاي و يتأملني بين حين و اّخر ..
كان قد حلَّ بيننا صمت و هدوء .. و كنت أستعيد أحداث البارحة .. كيف كان رومانسيا !! و كيف كنت بين دراعيه كطفلة !! و شعر ذقنه الذي كان يخز وجهي و يذغذغني .. و رائحته ! رائحة رجل معطرة مع عرقه ..
كنت أستعيد في ذاكرتي كلماته " أحبك " و كيف إرتسم شفتاه الطريتين فوق رأسي .. و حين مسد راحته بشعري فغقوت فوق صدره .. كم كان النوم ناعما !! نوم كلها أحلام " نوم وردي "
أظلمت السماء السحاب .. و لا زال يدغدغني مشاعر .. مشاعر يرغمني بقبلته .. اّه لو كنت ذلك الشاي الدي يرتشفه , فيلامس شفتيَّ على شفتيه .. الدي هو أعدب و أرهف من قبلة الأطفال
إقتربت منه قليلا , أصبُّ له الشاي , نظرني بعمق و عينان ساحرتان جعلني أرتبك و أنسحب مبتعدة بالعة ريقي .. يعتريني مشاعر خجل ..
فقال بمرح و هو يتأمل منظر خارج الجميل من خلال النافدة " طفلة كعبير أو عصفورة صغيرة أم سمكة تقاوم موجا "
قفز قلبي ..و انجرف كلمات من لساني " لم أكن أفكر بالقبلة "
يا إلهي ... بحق الجحيم .. ماذا قلت !! إتجهت نظراته إليَّ .. ينصت ُ لأنفاسي السريعة .. إقترب في وجهي , أغمضت عيوني .. أتخيل أنه يريد تقبيلي ... ثم ضحك بعنف ساخرا " طفلة بملامح أنثى 😸😼اكبري يا حبيبتي , ربما سأفكر عنك بعد سنتين , أو ربما عندما يكون حجم ثدييك يملئ أصابعي "
شعرت بخجل شديد , و أخدت أرمخ صدري بلمحات سريعة , أتفقدهما أن كانا بارزتان , شعرت بإحباط , حين وجدتهما لا يكفيان حتى لإصبعين , ماهذه المهزلة !
عدت أنظر الى سام بوجه تلوح منه الإكتئاب 😭 , عيناه كادا أن تدمعا من شدة الضحك
قلت عابسة " ما المضحك !! "
قال " 😹لا , لا .. لا شيء "
ثم أبتسم , و عاد ينظر إلي و أنا لا أعرف ما دهاه , فقال " طريقة طبيعية لتكبري بسرعة , هل أخبرك بذلك ؟!
قلت " ماذا تعني "
قال " 😼😽😸ألا تريدين أن تعرفي كيف يكبر ثدييك حتى أقبلك كما تتمنين "
تغير ملامح وجهي , و انتابني غضب عارم يسحبه الإنفجار , 😡ماذا يظن عني لعبته .. إبتسمت قائلة " 😙أنت تضحكني , صدري طبيعي و لا يحتاج الى تكبير أو أيا من ذلك "
مع أني كنت أتكبر إلا أنني كنت راغبة بأن أعرف ما يفكر به , و لكن أكره سام و أمقته , فدائما ما يتلاعب بي كأني دمية ..تبا له .. لن أسمح له بأن يفعل ما يريد بي ..
سام أخد هاتف الجناح يطلب خدمة الغرف بزيت زيتون .. و بعد قليل سمعت جرس الباب .. فهب الى الباب .. و جاء بعلبة يملؤها الثلج فيه زجاجة زيت زيتون , كنت مندهشة .. نظرت إليه بإستغراب و تعجب ..
قلت له " أمرك مضحك , هل تشرب هذا الزيت أم ماذا ؟!
قال يبتسم بخبث صبياني " هه , أدلك بها "
قلت و قد انتابني الغضب مرة أخرى " قلت لك بأن حجم صدري طبيعي جدا ,و لا حاجة لذلك "
قال " أنت في مرحلة النضوج يا صغيرتي , و أنا أوفر عليك مساعدتي مجانا "
فأقترب مني لا يأبه لكلامي , و بدا مصرا , فاصبح فوق و كنت مرتمية على السرير , ساط في جسدي أنفاس لاهثة
قلت " ماذا تفعل يا سام ؟! لقد قلت لك بأني لا ..
همس " إهدئي قليلا "
ثم أخد يلعب حمالتي الصغيرة حول نهديَّ الصغيرتين , ثم همس في أذني " هل أنزعها" فشعرت بأن جلدي قد توقف , قشعريرة يسري أنحاء جسدي , ظل صدري يعلو و يهبض مما إشتعلت به لثوان , أما هو خرج بهدوء و رتابه ,ولم يبالي !
ماذا فعل بي ؟! لماذا كان الضعف يسوطني , بدا جادا و ظننت بأنه حقا بأنه سينزع ثوبي من فوق , و يزيح حمالتي , و يضع قبضته فوقها و يعصرها .. لم يحدث ذلك..تبا .. لكن لماذا مازال الضعف يسوطني مع أنه تركني .. و ماذا كانت تلك الكلمات التي سحقتني بالكامل ...بينما يتضارب قلبي من ذلك الهول , كان يقف قرب النافدة يتأمل منظر الخارج ثم فتح أبوابها يستنشق رائحة المطر الذي توقف و هواء النسيم , يستمتع بنسيم الأشجار الخطراء التي غسلة المطر قبل قليل , فقال سام " تجهزي .. سنسافر غذا الى فرنسا .
قلت له غير اّبهة " فرنسا .. لن أذهب الى هناك أنا لن أترك وظني و .أبتعد أهلي و أصدقائي , إذهب وحدك "
إشتعل غضبا و قال بصوت متجهم " الأمر لن يرجع لك , أبيت أم رضيت , ستدهبين أينما أذهب , و تفعلين ما أقول لك "
أشحت وجهي حتى لا يقرأ الحزن الذي إتختلجت في ذاخلي , فقلت له " أنت تصعقني , أشعر حقا أنني طفلة أمامك تقرر حياتي كما تريد , أنا إنسانة بروحها و عواطفها , ولدي أحلامي و طموحاتي , فلا تقدرني , تقلل ذاتي و تتجاهل مشاعري , كل ما أريد أن أعيش معك كأي زوجة مع زوجها بالحب و التفاهم , لا أن تفرط عليَّ بأوامرك و كـأني خادمة أو أمة لك "
تلاشت اّثار الدموع من عينيَّ التي مسحتهما بكفي بسرعة , أما نظر الى "سام" نظر الى السماء و هو ما زال قرب النافذة , إمتص نفسا عميقا , ثم إنحنى على الأرض و ساط في وجهه كاّبة عجبية , فقال بصوت خافض هادئ بملامح حزينة " أنا في الحقيقة لا أعرف ماذا أفعل !! هل أطلقك أو أبقيك ؟! أفكاري متشتت و عواطفي مختلجه ! حقا لا أعرف كيف أعاملك!! أنت في نظري طفلة , طفلة صغيرة "
قلت له و أنا أدافع البكاء " إن كنت تعرف ذلك لماذا تزوجتني ! "
أدار وجهه , و تجاهل سؤالي , فقال بنبرة هامسة " وطبي أشيائك سنسافر غدا صباحا"
هربت من الغرفة و أمام أنظاره و ذخلت الغرفة الأخرى .. مغلقة الباب ورائي .. كانت كلماته كالسهام يرضخ في قلبي بعنف , أشعر بإنكسار و كمد شديدتين .. وجع عنيف تمتد في أعماقي ..ألم و لوعة حارقة تفتكني , تضرم أحشائي .. ما الأمر؟! ما الذي يحدث ؟ ماذا حصل ؟! لماذا أبكي بعنف !؟ ما دهاني أنفخني البكاء و أحمر .. هل جرخني حقا تلك الكلمات التي صدرت منه , و لماذا أبالي .. هل حقا أحب ذلك الوغد ! أشعر أنه صرح بأني لا مكان في قلبه .. هل خدعني تلك الكلمات العسولة التي قالها ليلة , لماذا مع أني كنت أعرف بكدبه !! هل تغلغل في قلبي دون أن أشعر !! أشعر بأني طُعنت بسهام مسمومة .. ..
ما ذنبي أن أعاني كل هذه المرارة و الألم .. إلى أي مشاعر يجاش نفسي .. و أي رواع قلب هذه ..أي إضطراب ينتابني .. بالكاد أفهم نفسي .. هل هذا مشاعر حب ؟! أم مشاعر كراهية و حقد ؟! أم شعور بالأسي !
أشعر بأني أحبه حبا شديدا ... بل إنه أول رجل أحببته .. سأواجهه بالحقيقة !! و لا يهمني كيف رفضي و كيف سيرفضني ..
خرجت من الغرفة بعد ساعات طوال .. مجرحة الفؤاد .. قابلته و هو يخرج من الحمام هادئا يلتف بمنشفة ناعمة .. نظرت إلية و أثر البكاء الشديد على وجنتيَّ محمرتين .. مكلومة الفؤاد .. أسدد نحوه نظرات حزينة .. إبتسم إبتسامة باهتة و قال و هو يرفع حاجبيه " ما بك يا زوجتي الحسناء ! لم الغيوم تغظي وجهك .. إبتسمي لترحل السحب و ليصير للحياة طعم المبرومة " ثم تنهد بعد صمت طويل لاح بيننا ..
فقال " على أية حال ... لن أجبرك على ذهاب معي .. أنت حرة .. لن تكوني سعيدة معي .. تستحفين من هو أفضل مني.. يسعدك و يحبك .. سأرسلك غذا الى أهلك و أقول لهم بأني سأرجع لك .. ثم سأطلقك بعد سنة .. وقبل ذلك عودي الى المدرسة ..و عيشي حياة سعيدة و لا تفكري بي أبدا "
كنت أريد أن أقول له " إنتظر سام .. أنا أحبك .. أنا مستعدة لأن أذهب الى اّخر الذنيا معك .. فقد لا تتركني .. كل ما أريد أن أكون بجوارك .. لا يهمني من تحب و من تريد أن تتزوج .. فقد خليني أكون بقربك ...
........ و لكت إختنق الكلمات في حلقي .. خُرس لساني ..و لم أستطع أن أنطق .. و شُلت جوارحي .. فلم أستطع الحركة..
أنت تقرأ
أهذا زوجي ؟! (رومانسي/ عاطفي )
Romanceفي ليلة مشؤومة، وجدت نفسي في فندق فاخر، وحيدة في جناح مجهول، بعد أن تم إجباري على الزواج من رجل لم أره قط. كل شيء حولي كان غريبًا، بدءًا من الحفل الكبير الذي شارك فيه الجميع، إلى السيارة السوداء التي نقلتني إلى هذا المكان الغريب. مرت الساعات ببطء، و...