كانت بقايا الغضب تفر من أهدابي و هو يشق طريقه الى الخارج .. تفتح اللعنة في لساني .. لا أعرف كيف كنت ألجلجها مثل الأذكار طوال الوقت .. أتصلب مثل شجرة طرفاء عارية .. الشمس تتسلل من خلال النوافذ .. تصافح وجهي الملعون .. و تتلمس أهدابي الثائرة
حقير .. قال لي بأنني سأخدم في حفلته الصغيرة هو و عاهرته .. كلماته لازالت تقرع في أذني .. لا .. لن أخدمكم ..لن أخرج من غرفتي .. سأبقي هنا و أدير المفتاح الداخلي .. و هكذا لن تحقق مرادك أيها الوغد .. لماذا يجب أن أغلق نفسي في الغرفة بينما يستمتعون بلحوم مشوية في الحديقة .. لا يا عزيزي .. سوف آتي الحفلة و ستندم لأنك دعوتني ..
تسعرت عفاريتي من جحيمي البارد .. إنطلقت ضحكة صاخبة من حلقي .. تصدر في أرجاء غرفتي ..
أحس الشرر يتغلغل من مسامي و أعصابي كاللص ..
أفردت دراعي بهدوء .. و مثل عراف بارع أستحضر ما سيقع في الحفلة .. و أجهز نصوصي كممثلة على وشك أداء دورها الرهيب ..
نعم يا سام .. أنا جاريتك الآن .. و لكن مولاتك ليلا ..
غريب حقا ...ينتقل من حال الى حال بسرعة البرق ...منذ قليل يعانقني برغبة جامحة..ثم يعود قاسيا و يسري حممه فوقي .. لا تستطيع ان أستوعب ما يفعلة ابدا...بالتاكيد به مس من الجنون...
تبا .. إنه قاس و رقيق كالماسة .. يخيفني قسوته في اللحظة نفسها أحن الى رقته الماسية .!! حقا أنا متعبة منك يا سام .. متعبة مثل قطاع عطشى ! و لكني لن أهدء قبل ان أكسر غرورك و غطرستك تلك .. الليلة سأريك من تكون لوسي .. لوسي ليست كغيرها من النساء تستطيع أن تتحكم بها .. أنا أعشق متردي و عنادي .. إنها موشومة في داخلي بوشم سري .. و لكنك لا تعرف ! كلما حاولت سيطرتي أتمرد أكثر ! سأكسر صورتك و صورة عشيقتك هذه اللية !
تظن بأنني طفلة غبية ' حبيبي أنا طفلة مسكونة بالنار و معتمة بالتوابل و البسباس ..
صدرت مني ضحكة منخفضة ..
في المساءا خرجت من القصر .. . انطلقت في نزهة على غير هدى. .. لمحت قدر من بعيد .. لوحت له يدي .. وحين رآني اقترب مني .. كان متلهفاً ..
اقتربنا من بَعضُنَا ومشيا سويا .. .
- أنا لا أراك هذه الأيام يا لوسي
- ألا تعرف .. أنا حامل يا قدر ..
تصلب بتوتر جسدي
- حقا .. أنت حامل ! هذا رائع يا لوسي ! سأصبح عم قدر قريبا
- ما هذا التحمس أيها الطفل !
و انسمرنا بالضحك ..
سرت إلى جانبه لم نتكلم لثوان .. تركت يدي تغفو طويلاً بين يديه - والتهمت عيناه وجهي .. . جلسنا على مقعد خشبي في الحديقة..متقاربين.
ومع كل ذلك لم نتحدث .. أو أنظر إليه.. كانت أنفاسه تصلني ...
خاطبني ..
- لوسي .. هل أنت بخير !
- نعم أنا كدلك !
- لكنك لا تبدين لي بخير .. وجهك ضامر .. و يدك .. و يدك
ضغط على يدي بلطف ..
- أحسها خفيفة .. و هزيلة أكثر من قبل !
سحبت يدي من بين يديه تلقائيا
- لا يا قدر .. هذا كله بسبب البيبي .. لا تقلق .. سام يهتم بي جيدا !
أتعلم .. حتى أنه لم يتركني طوال أمس و لو لثانية واحدة ..
إبتسم لي بإبتسامة باهتة ..
- هذا جيد .. سمعت أنه يرتب حفلة في حديقة القصر
- أعلم !
- هل ستأتين ..!
تلعثمت ثم هززت رأسي بالإيجاب
- طبعا .. سآتي !
إرتسمت إبتسامة بريئة في وجهه .. إنه حنون جداً .. يدغدغ أعماقي بأوتاره اللطيفة .. كانت زخات من المطر تتناثر فوق جسدنا .. أسرعنا نحو القصر ..
إرهاق فضيع يقطع خلايا صدري .. تصاعدت أنفاسي
خاطبني بقلق
- لا تركضي هكذا يا لوسي .. هل نسيت أنك حامل. ..
- لم أنتبه ..
أمسك يدي و هو يخاطبني
- هيا يا لوسي .. سآخدك الى غرفتك .. يجب أن ترتاحي !
قلت بخجل
- لا داعي لذلك يا قدر .. أستطيع أن أدهب بنفسي ..
لحظتها بزغ سام خلفنا .. يتكسر في وجهه أمواج الغضب و هو يلمح يدينا المتشابكة كعاشقين ..
سحبت يدي تلقائيا و كأني أمسكت على جريمة ..
ولكن قدر يعتبر إمساك اليد تصرفا عاديا بما أنه شاب مغترب ..
أنت تقرأ
أهذا زوجي ؟! (رومانسي/ عاطفي )
Romantikفي ليلة مشؤومة، وجدت نفسي في فندق فاخر، وحيدة في جناح مجهول، بعد أن تم إجباري على الزواج من رجل لم أره قط. كل شيء حولي كان غريبًا، بدءًا من الحفل الكبير الذي شارك فيه الجميع، إلى السيارة السوداء التي نقلتني إلى هذا المكان الغريب. مرت الساعات ببطء، و...