! أنا آسفة

12.7K 634 231
                                    






في العين دمعة .. و القلب ظلمة

آه من تلك الأكداس الحالكة من اليأس و العجز التي تجثم على نفسي .. فتهبط بي إلى أغوار سحيقية لا قرار لها و لا نهاية ..

أنا أجلس وحيدة وسط ظلمة موحشة .. ريح الشتاء الباردة تلفح وجهي و تنفذ في عضامي ..

هناك سؤال واحد تتردد في ذهني ..

لماذا فعل بي هذا !

لماذا يخطب أليان بعد أن هجرها و أعلن لي حبه !

أنا أجهل حقا ما يحدث ! أفهم بصعوية ما يدور حولي !

لا أبصر أمامي بصيص ضياء .. تكدس الدموع في عيني .. لا أميز شبحا و لا هيكلا !

أغلق عيني و أفتحها !

تبا .. ليتركني الجميع .. فما عاد لي بقية أمل في شيء ..

علام كل هذا الحزن الذي يكاد يبلغ حد الجنون !

تبا ... إن حزني لا يعجبني ! حزني لذالك الرجل يقرفني !

روعني خبر خطبته كما لم يروعني شيء آخر في حياتي .. لا تزال تسري القشعريرة التي إنتابتني منذ أن عرفت أنه يتزوج أليان .. أحس أنني أرزح تحت عبء من مرارة يجثم فوق صدري .. و يكتم أنفاسي .

تناهى صوت من خلفي

-          يكفي يا لوسي ..

إستمرت سلمى بحديثها الغاضب و أنا مطرقة  برأسي في صمتي الأليم

-          أرجوك .. تكاد تقتل نفسك أسى و كمدا ؟!

-          لا فائدة ..و فر حديثك و نصائحك .. فلو إستطعت أن لا أحزن ما إنتظرت نصحك حتى أكف عن الحزن .. إني أحس بنفسي غارقة في دجاجير من الحزن لا نهاية لها .. كيف أستطيع أن أخرج مما أنا فيه و أنا التي أبعدته عنذما طلب الرجوع ..

-          حسنا .. لم لا تذهب إليه ما دمت لا تستطيع الكف عنه !

-          لا أظن ذلك .. لن أتوسل له .. دعه يفعل ما يفعل .. فما عدت أهتم بشيء ! و ما عاد لي أمل في شيء !

عندما وصلتني كارت الدعوة الى الخطبة .. ذهلت .. قرأتها ..و احسست بالحروف تتراقص أمام عيني .. أعدت القراءة مرة أخرى .. على أن أجد إختلافا في الإسم و لكن وجدته هو .. بإسمه و إسم أبيه و جده ..

-          هل سنذهب و نلبي الدعوة ! فالحفلة ستقام غدا !

مضت برهة و أنا ساهمة  واجمة .. مطرقة برأسي .. مسندة بيدي حتى أخفي قطرات ترقرقت في عيني الضنينتين بالدموع

-          يكفي يا لوسي .. أرجوكي .. لا تبكي ..

-          إنه يكرهني .. كيف إستطاع أن يرسل لي بطاقة دعوة .. فليس هناك ما يبرر إلا كراهيته الشديدة لي .. ربما يتمنى موتي بهذه الطريقة .. و لكن ماذا فعلت به !

أهذا زوجي ؟! (رومانسي/ عاطفي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن