إنقضى وقت الليل بسرعة .. و جاء الصباح بشروق جميل .. خلف نافدة الفندق .. أيقظني سام بقبلة ناعمة على خدي .. قبلة وردية ظننته حلما ..
و فجأة أسترجع ما حدث .. إنني لم أسامحه بعد .. تبا له ..قدمت لنا طاولة فطور🍴🍛 .. إحتوت البيض 🍳وجبن شيدر وتوست 🍞وزبده وحليب وطماطم🍅 ومعجون البندورة .. طبقة كلوب الفرنسية .. فقدت شهيتي حين ألقيت نظرة على الشرفة .. تذكرت ما حدث " تلك الفظاظة .. ثم خفضت رأسي فأنسدل شعري كالشلال و غطى نصف وجهي .. و اكبح رغبتيالغاضبة .. و بدأ المخيلات تتصارع في رأسي ..
عندما دخل ذلك العجوز المقرف في جناحي .. و قفت في زاوية أرتجف من الخوف .. كم كانت لحظات رعب أقلع قلبي عن جدوره
أشعل سيجارة و لمحني بوقاحة أرجوه أن يرحمني .. فأنا فتاة صغيرة لا ذنب لي ،، أردت أن أقول ذلك و لكن عجز لساني و شُل جوارحي
علا إبتسامة على شفتيه المقرفتين و قال لي " في الحقيقة أنا زوجتي نلعب هذه اللعبة أحيانا حيث نغري زوجين و نبادل الأدوار ! لعبة رائعة أليس كذلك ! إنها تزيح الملل على حياة الزوجية ، و لكني إكتفيت حقا بهذا العمر ! "
و رحل العجوز يتركني بهلعي و تصرفاتي الهيستيرية الخائفة جعلها يقول لي " مجنونة "
و لم يكن سوى لحظات حتى رجع سام شاحب وجه ..! و لا أعرف ما حدث معه مع تلك الثعلبة ! من المؤكد أنه ضاجعها ،لن أثق به !كان يجلس أمام مائدة الطعام ☕️مبتسما .. متفائلا .. ينظر الشاشة .. كأن شيئا لم يحدث ! كم هو رجل منحط عديم الإحساس !
سام بملل " حبيبتي .. ألا تأكلين "
رفعت رأسي و سددت إليه نظرة نارية .. إخترقته بوحشية .. أزفر أنفسا لاهجة كأني أنفث نارا ..
" 💢كف عن ممارسة لعبة سخيفة معى يا سام ..و أختر لعبة أكثر ذكاءا و أكثر مكرا "
سام بدهشة 😿 " ماذا تقصدين "
لوسي💢 " 👺تريدني أن أصدق بأنك لم تفعل شيئا مع تلك المرأة "
سام بعدم المبالات 😪 " ماذا عنك !! هل فعلت شيئا مع ذلك الرجل "
إخترخت تلك الكلمات الى عمق صدري .. بجرح عميق .. فلاح في وجهي حزن دقيق تلاشى على ضحكتي المدوية المصطنعة .. إبتسمت على ملء أعماقي ..
" ماذا ستفعل لو قلت بأنني فعلت ..تطلقني .. "
سام بهدوء " لا شيء .. لا شيء .. أريد أن أطمئن فقط .. لأنني فعلت معها أيضا "
أغمضت عيني .. و أدرت وجهي و فيه كيلا تسحقني أكثر ..
فقمت من عنده متهدمة منهارة ..ذليلة .. رحت الى غرفة النوم أغوص في دهول متذاخلة , و اضطراب حاد لا حدود له .. أشعر أنني فقدت الإحساس ..لم أعد أميَّز بين الأمل و اليأس .. و قبل أن أفقد عقلي ...
جاء صوت جرس الباب .. ذهبت لفتحه .. إنه قدر و معه إمرأة و رجل .. فتاة ذات أنثوي ممشوق ترتدي بنطلون الجينز ضيق يعزز قوامها القصير ! سيطر الفرح العفويّ على ملامح وجهي ..
قدر يعلو ووجهه ابتسامة الصباح المشرق " أهلا لوسي .. كيف حالك "
قلت بسعادة تغمرني " نحن بخير يا قدر "
توجه نظراتي الى تلك الفتاة الجميلة التي معه .. و ذلك الرجل الجذاب !!
لاحظ نظراتي المتجهتان على نحو الغريبين
" هااا .. نسيت .. هذه أختي سلم وهذا زوجها ياسر "
إبتسمت لي إبتسامة ناعمة " سررت بلقائك عزيزتي لوسي !!
ثم قالت بظرافة " أين ذلك الأحمق الصغير المزعج "
خرج سام من الحمام .. إنتفض مذعورا كأنما لسعته عقرب في مؤخرته .. ثم إبتسم إبتسامة مباغدة على ملامح وجهه الشاحب المذعور
سلما. " عزيزتي سام .. لا تقلقي ..لم اّتي لأورد وجنتيك .. إنني أهنئك فقط على زواجك "
لم أكن أفهم ما تحاول توضيح سلما بظرافتها تلك حتى أطلق قدر ضحكة منخفضة جعلني أتسائل السبب
ثم قال لي قد " أتعلم يا لوسي .. عندما كنا صغار . . كانت سلم و صديقتيها .. كانوا يلعبون بسام كدمية باربي .. يلبسون له فساتين قصيرة .. مكياج .. أحمر الشفاة ..و كان يعجبه ذلك "
إقتربت مني سلما و كانت تبدوا ظريفة حقا مثل قدر .. جعلتني أشعر و كأنني أعرفها مند زمن بعيد
أخرجت هاتفها بينما تقول لي " لوسي .. أتريد أن ترى صورته وهو صغير .. اه هناك واحدة في هاتفي .. أنظري .. "
نظرت الصورة ..جعلني أدخل بحالة هستيرية من الضحك و القهقهات
" لا اصدق .. أهذا سام .. هذه الطفلة الناعمة الجميلة .. اّه .. إنها جميلة جدا "
تتعالى أصواتنا من الضحك و القهقهات
ياسر .. و هو يضحك " حرام يا عزيزتي .. لا تفعل به هكذا " رجل أسمر .. شرقي الملامح .. لديه لحية متناسقة في دقنه ! يبدوا أكثر رجوليا !
أنت تقرأ
أهذا زوجي ؟! (رومانسي/ عاطفي )
Romanceفي ليلة مشؤومة، وجدت نفسي في فندق فاخر، وحيدة في جناح مجهول، بعد أن تم إجباري على الزواج من رجل لم أره قط. كل شيء حولي كان غريبًا، بدءًا من الحفل الكبير الذي شارك فيه الجميع، إلى السيارة السوداء التي نقلتني إلى هذا المكان الغريب. مرت الساعات ببطء، و...